رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حدث في مثل هذا اليوم.. العدوان الثلاثي لبريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر

نشر
الأمصار

يتزامن تاريخ اليوم 29 أكتوبر "تشرين الأول"، مع العديد من الأحداث البارزة، التي احتلت موقعًا لا يُنسى من صفحات التاريخ الإنساني، ولعل أبرز الأحداث التي اقترنت مع ذلك التاريخ، شن العدوان الثلاثي على مصر، بواسطة كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، والتي انتهت بهزيمة قواتها على يد الجيش المصري والمقاومة الشعبية الباسلة.

 

بداية العدوان الثلاثي

 

العدوان الثلاثى أو حرب 1956 كما تعرف فى مصر والدول العربية أو حرب السويس كما تُعرف فى الدول الغربية أو حرب سيناء أو حملة سيناء أو العملية قادش كما تعرف فى إسرائيل، هى جميعها مصطلحات لحرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، ردًا على قرار مصر بتأميم قناة السويس، كشركة مساهمة مصرية، وهى ثانى الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التى ساهمت فى تحديد مستقبل التوازن الدولى بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة فى أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية، وتألق نجوم جديدة على الساحة الدولية.

 

لم تكن هناك أي إحصائيات موثقة عن الخسائر في الأرواح لدى الجانب المصري أو القوات الغازية، لكن هناك مصادر صحفية أشارت إلى أن العدوان أسفر عن مقتل أكثر من ألف من المدنيين المصريين، فيما قتل أكثر من 1650 عسكريًا وتم أسر 5500.

 

وفيما يتعلق بخسائر الجيش البريطاني، فقد بلغت 22 قتيلا و97 جريحًا، ومن الجانب الفرنسي أشارت المصادر إلى وقوع 10 قتلى و33 جريحًا، ومن الجانب الإسرائيلي وقع 172 قتيلًا و817 جريحًا.

 

المقاومة الشعبية في مدن القناة

 

من المعروف أن المقاومة الشعبية في بورسعيد، قادت ببسالة التصدي لقوات الاحتلال، بضراوةٍ حركت العالم ضد القوات المعتدية، كما ساندت الدول العربية مصر أمام العدوان وقامت بنسف أنابيب البترول، وفي 2 نوفمبر اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بوقف القتال، وفي الثالث من نوفمبر وجه الاتحاد السوفيتي إنذارًا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وأعلن عن تصميمه على محو العدوان، كما استنكرت الولايات المتحدة العدوان على مصر، فأدى هذا الضغط الدولي إلى وقف التغلغل الإنجليزي الفرنسي، وقبول الدولتان وقف إطلاق النار بدايةً من 7 نوفمبر، ليعقبها بعد ذلك دخول قوات طوارئ دولية تابعة للأمم المتحدة.