رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حمدوك: يجب أن نحافظ على وحدة وعدم تقسيم السودان

نشر
الأمصار

أكد رئيس الحكومة السودانية السابق عبدالله حمدوك، على أن "الوضع الراهن في السودان يحتم تضافر جميع الجهود لإنهاء الحرب المتواصلة منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي".

وقال حمدوك، خلال الاجتماع التحضيري للجبهة المدنية لوقف الصراع واستعادة الديمقراطية في إثيوبيا، إنه "يجب أن نحافظ على وحدة السودان، لا نريد تقسيم السودان إلى دويلات"، مناشدا المجتمع الإقليمي والدولي بذل مزيد من الجهود لوقف هذه الحرب.

وأضاف أن "الحرب اللعينة أودت بحياة آلاف السودانيين لأبرياء وملايين النازحين واللاجئين، وأحدثت دماراً في البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة وممتلكات المواطنين بصورة تهدد وجود الدولة السودانية".

وكانت قد بدأت في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا، أمس الاثنين، اجتماعات موسعة للقوى المدنية السودانية والتي تبحث سبل وقف الحرب الدامية المستمرة في السودان منذ اكثر من 6 أشهر؛ والتأسيس لفترة انتقالية تقوم على ثلاث مرتكزات أساسية هي إعادة بناء السلام، وحل الأزمة الأمنية عبر توحيد الجيوش والتحضير لانتخابات عامة.

ويشارك في الاجتماعات رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك؛ ومنظمات مدنية عديدة من بينها لجان مقاومة وتنظيمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية ونقابات وأجسام مهنية وحقوقية؛ وشخصيات ورموز دينية وأهلية.

ومنذ منتصف أبريل يعيش السودان أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى والذي أدى إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص، وتشريد أكثر من 6 ملايين، وإحدث خسائر اقتصادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

وتتزامن اجتماعات القوى المدنية مع تقارير تحدثت عن قرب عودة طرفي القتال إلى طاولة مفاوضات جدة التي ترعاها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ياتي هذا فيما حذر محللون من نفاد فرص الحل السلمي في وقت يتسع فيه الرفض الشعبي للقتال الذي اتسعت رقعته بشكل لافت خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأعلنت القوى المدنية المجتمعة حاليا في أديس ابابا دعمها لمنبر جدة التفاوضي، و مبادرة الاتحاد الأفريقي التي أعلنها في الخامس والعشرين من يونيو والتي تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية "الايقاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لإنتقال السلطة من العسكر للمدنيين.

وتستند خطة الحل على 6 نقاط أساسية تشمل:

  • وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح.
  • إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم.
  • نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة.
  • معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب.
  • إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة.
  • البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.