رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مسئولة أممية تحذر من تجنيد الأطفال بالصراع في السودان

نشر
الأمصار

حذرت المقررة الخاصة المعنية بمسألة الاتجار بالأشخاص "سيوبان مولالي"، من تزايد خطر تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة منذ اندلاع الصراع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت المسئولة الأممية أن تدهور الوضع الإنساني وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية الأخرى يجعلان الأطفال- وخاصة غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في الشوارع - أهدافا سهلة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.

 

وذكرت سيوبان مولالي "أن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال - بما في ذلك في الأدوار القتالية - يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وجريمة خطيرة، وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي" معربة عن قلقها إزاء المزاعم بالفشل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال واحترام عمل جميع الوكالات الإنسانية وشركائها في المجال الإنساني.

ودعت مولالي، جميع أطراف النزاع إلى العودة إلى محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسمح بالتوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية ويضمن المساءلة عن الانتهاكات المزعومة، مؤكدة الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المخاوف الملحة واتخاذ تدابير فعالة لمنع الاتجار بالأطفال وحماية الأطفال الضحايا والأطفال المعرضين للخطر، وخاصة النازحين وغير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم واللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة.

مسئول أممي: الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ الأوضاع الإنسانية

 

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة "مارتن جريفيث"، أن الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ كوابيس الأوضاع الإنسانية في التاريخ الحديث، بمناسبة مرور 6 شهور على إندلاع الحرب ،مشيرا إلى استمرار سفك الدماء والعنف والتقارير المروعة عن حالات العنف التي لا تتوقف وتزايد الاشتباكات على أسس عرقية وخاصة في دارفور.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر "جريفيث" من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. وشدد على ضرورة أن تفي أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. 

وقال إن "الوقت قد حان لوفاء الأطراف بالالتزامات التي تعهدت بها في مدينة جدة لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ولكي تجدد التزامها بالحوار على أعلى المستويات لإنهاء هذا النزاع إلى الأبد " .
وشدد على أن الوقت قد حان أيضا للمانحين لزيادة دعمهم، قائلا: "لا يمكن أن يتخلى المجتمع الدولي عن شعب السودان".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن عمال الإغاثة ما زالوا يواجهون عراقيل في الوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن والقيود، مع قتل أو احتجاز ما لا يقل عن 45 من العاملين في المجال الإنساني منذ منتصف أبريل الماضي - جميعهم تقريبا من الموظفين السودانيين.

وأضاف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية: "حتى في المناطق التي يمكننا الوصول إليها يعاني العاملون في المجال الإنساني من نقص التمويل، حيث لم يتم تلقي سوى 33% فقط من مبلغ 2.6 مليار دولار المطلوب لمساعدة المحتاجين في السودان هذا العام".

وقال "جريفيث" تتعرض الخدمات الأساسية في السودان للانهيار. فأكثر من 70% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع خارج الخدمة. ويؤدي القتال إلى إبقاء 19 مليون طفل خارج الدراسة مما أدى إلى تراجع كبير في تعليمهم وفي مستقبل البلاد.