رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية مع توقف محطة الكهرباء الوحيدة

نشر
الأمصار

 أعلن رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب نفاد الوقود.

وقال المهندس محمد بركة، رئيس سلطة الطاقة، في بيان، إن المحطة توقفت عن العمل تمامًا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن كامل قطاع غزة.

وأضاف بركة أن المحطة كانت تعمل بنسبة 50% من طاقتها، بسبب نقص الوقود، وتوقفت تمامًا اليوم بعد نفاد مخزون الوقود لديها.

وأشار بركة إلى أن قطاع غزة يعتمد على محطة توليد الكهرباء الوحيدة في تلبية احتياجاته من الكهرباء، والتي تبلغ 400 ميغاوات، بينما يوفر الاحتلال الإسرائيلي للقطاع 250 ميغاوات فقط.

وتسبب توقف محطة الكهرباء في انقطاع الكهرباء عن جميع المرافق الحيوية في القطاع، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والقطاعات الصناعية والتجارية.

وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بيانًا، دعا فيه المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع وقوع كارثة إنسانية في القطاع.

وقال البيان إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية مع توقف محطة الكهرباء، مما سيؤدي إلى انقطاع المياه والغذاء والرعاية الصحية عن السكان.

وطالب البيان المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل بشأن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وفي وقت سابق،أعربت وزيرة الصحة الفلسطينية، الدكتورة مي أبوكيلة، عن شكرها للدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار لجهد مصر الدائم في محاولة تنسيق وصول المساعدات للقطاع.

 

كما وجهت خلال تصريحات تلفزيونية، نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لإيقاف هذه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني داخل القطاع وعمل ممرات إنسانية لمرور المساعدات.

 

وأشارت أن القطاع يعاني من نقص في الوقود والسولار الذي تعمل به المستشفيات، ومع انقطاع الكهرباء تعمل تلك المستشفيات بمولدات الكهرباء، وكميات السولار ستتعرض للنفاد يوم الخميس، وقد تعاني المستشفيات من الظلام الدامس .

 

 

 

وأوضحت أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية يكفي بالكاد لمدة أربع أيام فقط، مناشدة العالم والمجتمع الدولي بالسماح بوجود ممرات إنسانية كما ينص القانون الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية والمؤن الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية.

 

 

أكملت: «نحذر المستشفيات ستصبح بدون كهرباء وبدون مولدات لنفاذ السولار، قطاع غزة يحتاج لضمير دولي حي، وأن تصل المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة».

 

وعن نقص الأدوية، قالت: «تكفي لمدة أربعة أيام أخرى فقط، ولدينا مساعدات في الضفة ولا نعرف كيفية إيصالها للقطاع الذي تقطعت به كل السبل، كما أن سلطات الاحتلال قطعت المياه عن القطاع ولا يوجد به الآن مياه صالحة للشرب».

 

وأوضحت أنه لا ضحايا نتيجة القصف بين الأطقم الطبية أو التمريض لكن كثير منهم هدمت بيوتهم كاملة، وهناك مأزق حقيقي مع اكتظاظ المستشفيات بالمصابين بشكل كبير جدًا وتعرض الأطقم الطبية للإنهاك الشديد مع ارتفاع أعداد المصابين فوق الطاقة الاستيعابية للمستشفيات أو الأطقم الطبية وقدراتها.