رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سوريا: الدول النامية أظهرت للأمم المتحدة سأمها من الهيمنة الغربية

نشر
سوريا
سوريا

أكد نائب وزير خارجية سوريا، بسام الصباغ، اليوم الإثنين، أن خطابات الدول النامية خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أظهرت أن غالبيتها سئمت من الهيمنة الغربية، موضحًا أنه تم ملاحظة هذا خلال خطابات الدول النامية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تصريحات وزير خارجية سوريا


وأشار إلى أن خطابات الزعماء أظهرت أن معظم الدول النامية تبحث الآن عن قيادة متعددة الأقطاب، وهذا الاستقطاب من قبل الأمريكيين لم يعد مقبولا بعد الآن، موضحًا أنه من الصعب تحديد توقيت بالضبط للانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب، ولكن هذه العملية قد بدأت بالفعل ولا عودة إلى الوراء في هذا الصدد.

 


وأوضح وزير خارجية سوريا، أن الجانب الإيجابي هو أن هذه العملية قد بدأت بالفعل، معربا عن ثقته من أنها ستستغرق بعض الوقت، مشددًا على أن الجميع يتحرك في هذا الاتجاه، وسيتم تحديد المدة التي ستستغرقها هذه العملية حسب الظروف.

 

وتابع وزير خارجية سوريا: "أعتقد أنها الطريقة الصحيحة التي يجب على الدول النامية العمل بها"، مشددًا على أن سوريا وروسيا تربطهما علاقات ممتازة ومستوى التعاون بين البلدين عالٍ وعلى كافة المستويات وفي مختلف المجالات.
 

ومن جانب أخر، أعرب جير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة المعنى في سوريا عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع فى سوريا ومعاناة السوريين داخل وخارج وطنهم، مشيرا إلى معاناة السوريين في توفير الغذاء لأسرهم فى ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، مثل الغذاء والدواء والوقود، وخروج ذلك عن نطاق السيطرة.

 

وأوضح المسؤول الأممي أن انخفاض قيمة الليرة السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بأكثر من 80%، لافتا إلى اتخاذ عدة خطوات للاستجابة لذلك التدهور بما فيها مضاعفة الحد الأدنى للأجور الحكومية ليصل إلى 13 دولارا شهريا. جاء ذلك خلال تقريره لمجلس الأمن..

كما طالب جير بيدرسون بضرورة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا التي لم تتلق سوى 25% من قيمة المبلغ المطلوب للقيام بأنشطة الإغاثة خلال عام 2023. كما تلقت الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين 10% فقط من إجمالي التمويل اللازم لها.

 

وأشار بيدرسون إلى أن الجميع يدفع ثمنا باهظا للصراع، وأولهم الشعب السورى الذى خسر معظمه كل شىء تقريبا على مدى أكثر من عشر سنوات، مؤكدا إن الوضع يصبح أكثر صعوبة فى ظل تراجع الاهتمام والتمويل الدوليين لسوريا.