رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

هجوم أنقرة الإرهابي يرعب الأتراك.. تفاصيل مروعة

نشر
الأمصار

نفذ مسلحان هجوما بالقنابل صباح اليوم، في هجوم أنقرة الإرهابي أمام مدخل مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة، حسبما أعلن وزير الداخلية التركي.

وقال الوزير علي يرلي قايا عن هجوم أنقرة الإرهابي  إن "إرهابيين نفذا هجوما أمام مبنى الوزارة، قتلت الشرطة ُ أحدَهما، فيما فجر الآخر نفسه... وسنعلن قريباً تفاصيل محاولة الهجوم الفاشل عقب إنهاء التحقيقات".

وسُمع دوي انفجارفي هجوم أنقرة الإرهابي -الأول من نوعه منذ عام 2016- وإطلاق رصاص، قرب مقر البرلمان التركي، ومبنى وزارة الداخلية التركية بمنطقة كزلاي وسط العاصمة، وهو ما وصفته لاحقا وزارة الداخلية بالهجوم الإرهابي الذي أدى إلى إصابة ضابطي شرطة بجروح طفيفة.

ولم ترد أي تقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين في هجوم أنقرة الإرهابي.

وأضافت الداخلية في بيانها عن هجوم أنقرة الإرهابي: "وصل إرهابيان في سيارة حوالي الساعة 9.30 صباحا (6:30 بتوقيت غرينتش) أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية ونفذا هجوما بالقنابل".

بينما لم تحدد السلطات أو تتهم حتى الآن أي جهة أو مجموعات مسلحة بالمسؤولية عن هذا الهجوم، قالت وكالة الأناضول إن النيابة العامة التركية في الهجوم وأصدرت قرارا بحظر البث والوصول إلى المحتوى المتعلق بالحادثة.

وأغلق شارع أتاتورك أمام حركة المرور بسبب صوت الانفجار الذي سُمع في نقطة قريبة أيضا من بوابة جنقايا للبرلمان التركي، ووصلت إلى المنطقة، قوات الشرطة الخاصة وفرق الإطفاء وكوادر صحية، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

"رمزية" الهجوم

قرأ مراقبون مبدئيا "رمزية" الهجوم من حيث المكان والزمان، فقد وقع التفجير وقع في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان الذي يتوقع بأن يفتتح دورته الجديدة خلال اليوم بحضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان مقررا إلقاؤه كلمة أثناء المناسبة، وفق وسائل إعلام تركية.

ويجب على البرلمان أن يصادق، خلال هذه السنة البرلمانية، على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

فمنذ أيار/مايو 2022، عرقلت تركيا انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الناتو، معلّلة السبب بإيوائها "إرهابيين" وحركات كردية.

ولا يزال إردوغان يحتفظ بموقف غامض، عبر تكراره القول إنّ البرلمان يتمتّع بالسيادة، وإنه وحده من يستطيع أن يقرّر بشأن عضوية السويد في الحلف.

وفي هذا السياق رجّح الباحث في مركز تركيا الجديدة، علي أسمر، لـبي بي سي، وجود سيناريوهين محتملين وراء الهجوم، يتمثل الأول بمسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الهجوم نتيجة وجود عمليات تركية عسكرية مستمرة داخل الحدود العراقية والسورية تستهدف المرتبطين بالحزب، إلى جانب الضغوط التركية على العراق بتصنيف حزب العمال الكردستاني حزبا إرهابيا، وهو ما قد يمثل رسالة بالتزامن مع عودة البرلمان التركي للانعقاد ومناقشته ملف انضمام السويد للناتو، بأن على تركيا التوقف عن استهداف الحزب، بحسب علي أسمر.

استهداف مبنى وزارة الداخلية التركية

وأضاف أنه خلال تبادل إطلاق النار أصيب اثنان من ضباط الشرطة بجروح طفيفة.

وفتحت السلطات التركية تحقيقا قضائيا بالهجوم الإرهابي وأصدرت أمرا بمنع البث والنشر بخصوص الهجوم.

ووفقا لقناة "CNN Turk" التلفزيونية وقع التفجير بالقرب من مبنى وزارة الداخلية التركية وسط أنقرة، ووصل أفراد من الحرس الرئاسي إلى مكان الحادث.