رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. عودة النازحين في جنوب كردفان إلى منازلهم بعد استقرار الأوضاع

نشر
الأمصار

 أكد والي جنوب كردفان محمد إبراهيم عبد الكريم اليوم الأحد، عودة النازحين في الولاية إلى منازلهم وقراهم ومناطقهم الأصلية التي هجروها بسبب القصف العشوائي.

وقال عبد الكريم في تصريحات لوكالة السودان للأنباء (سونا)، إن "انتصارات القوات المسلحة التي أدت إلى الاستقرار وتوسعة الرقعة الأمنية يمكن حكومة الولاية من إعادة النازحين إلى منازلهم".

وأشار إلى أن حكومة الولاية تسعى إلى "لملمة جراحات وآلام الناس وتقديم الخدمات الأساسية للمواطن".

وأشاد عبد الكريم بـ"دور العاملين بالخدمة المدنية لتسيير دولاب العمل بصورة ممتازة عدا محلية واحدة".

وكانت أعلنت وسائل إعلام في السودان، اليوم الأربعاء، عن تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمال كردفان.

وأكدت وسائل الإعلام، أن هناك اشتباكات بين الجيش والدعم السريع جنوب سلاح المدرعات بالخرطوم.

وقُتل 39 شخصًا على الأقل في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور جراء القصف الذي طال منازل المواطنين في المعارك الدائرة في السودان بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع منذ أكثر من أربعة أشهر، وفقا لما ذكره شهود عيان ومصدر طبي لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وأضافت المصادر أن " سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي السكة الحديد بنيالا أدى إلى مقتل 39 شخصا، معظمهم من النساء والاطفال .. وبينهم أسرة قُتل كل أفرادها".

وتعد نيالا من أكثر المدن التي تتركز بها المعارك في إقليم دارفور في غرب البلاد حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.

وكان قد أعلن الجيش السوداني، الأسبوع الماضي، مقتل قائد فرقة المشاة بنيالا، كما أفادت الأمم المتحدة في تقرير أن حدة الاشتباكات في نيالا خلّفت منذ 11 أغسطس "60 قتيلاً و250 جريحاً و50 ألف نازح".

ومنذ 15 أبريل، بدء النزاع على السلطة في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو أسفر حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفقا لما ذكرته منظمة "أكليد" غير الحكومية.

تصاعد وتيرة القصف الجوي والمدفعي في الخرطوم

وقد تصاعدت وتيرة القتال بصورة لافتة، الاثنين، في مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم، و ذلك بالتزامن مع خطاب رئيس مجلس السيادة قائد جيش السودان، عبد الفتاح البرهان، في قاعدة فلامنغو العسكرية بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، الذي أعلن فيه استمرار القتال حتى «إنهاء تمرد» قوات الدعم السريع.

وكثّف طيران جيش السودان ضرباته الجوية والقصف المدفعي على مواقع عدة لقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأمدرمان وبحري).