رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحماية المدنية الجزائرية: انتشال 92 ضحية منذ بدء عمليات البحث بدرنة الليبية

نشر
الأمصار

ذكرت الحماية المدنية الجزائرية، أن عملياتها في مجال البحث والتنقيب في مدينة درنة الليبية، منذ الثلاثاء الماضى، أسفرت عن العثور على 92 ضحية متوفاة.

وبحسب بيان للحماية المدنية الجزائرية، تم انتشال، 54 ضحية أمس، فيما لا تزال عمليات البحث والتنقيب مستمرة بالاستعانة بفرقة البحث والإنقاذ والفرقة الطبية والكلاب المدربة.

كانت الجزائر قد أعلنت الثلاثاء الماضي إرسال مساعدات إنسانية هامة وعاجلة إلى ليبيا، وذلك إثر الإعصار الذي ضرب عددا من مدنها.
وشملت هذه المساعدات مواد غذائية وطبية وألبسة بالإضافة إلى خيم عن طريق جسر جوي مكون من 8 طائرات.

حيث شهدت تبعات إعصار درنة المدمر خطوة غير مسبوقة، وانخرطت عشرات النساء الليبيات في العمل التطوعي لتكفين ضحايا إعصار درنة المدمر، الذي خلف آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.

وظهرت هذه النساء، اللواتي قدمن من مدن مختلفة في ليبيا، في مشهد غير مألوف في البلاد بعد إعصار درنة المدمر، حيث لطالما كان تكفين الموتى من اختصاص الرجال.

وبحسب مصادر محلية، فإن هذه المتطوعات يقضين ساعات طويلة في تكفين الجثث، التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض أو من البحر.

وأكدت إحدى المتطوعات، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن هذا العمل هو واجب ديني ووطني، وأنها تشعر بالفخر بتقديمها هذا العون للضحايا.

وقالت: "نحن هنا لنقدم المساعدة لإخواننا وأخواتنا الذين فقدوا أحباءهم في هذه الكارثة، ولا نريد أي شيء في المقابل".

وأضافت: "هذا العمل ليس سهلاً، ولكنه واجب علينا".

ويرى مراقبون أن مشاركة المرأة الليبية في تكفين ضحايا إعصار درنة المدمر يمثل خطوة مهمة في كسر التابوهات الاجتماعية التي كانت تحيط بهذا العمل في البلاد.

ويؤكدون أن هذا العمل يعكس روح التضامن الوطني والإنساني التي تجسدها النساء الليبيات في مواجهة الأزمات.

نداء عاجل من الصحة العالمية إلى السلطات الليبية بشأن دفن الضحايا

وجهت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى،  نداء إلى السلطات في ليبيا بضرورة التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية وقانونية لذوي الضحايا.

وقالت المنظمة إن جثث الضحايا لا تشكل أي تهديدا صحيل تقريبا على الصحة العامة للمواطنين، وأن دفنها بشكل متسرع قد يؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية وقانونية.