رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مخاوف أممية بشأن سدين آخرين في ليبيا

نشر
الأمصار

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن المخاوف بشأن سدين آخرين في ليبيا، بعد أن ورد أنهما يتحملان كميات هائلة من الضغط، وذلك في أعقاب الفيضانات المدمرة التي شهدتها ليبيا في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن السدين المعنيين هما سد وادي جازة بين مدينتي درنة وبنغازي المدمرتين جزئياً، وسد وادي القطارة بالقرب من بنغازي.

وكشفت تقارير متناقضة للأمم المتحدة بشأن استقرار السدين، بينما قالت السلطات إن كلا السدين في حالة جيدة ويعملان بشكل جيد، نقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن السلطات الليبية أيضاً قولها إنه يجري تركيب مضخات في سد جازة لتخفيف الضغط على السد.

وبسبب العاصفة الشديدة التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي في ليبيا، فقد تعرضت مدينة درنة لأضرار جسيمة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انهيار سدين، وأودت العاصفة بحياة آلاف الأشخاص وما زال آلاف آخرون في عداد المفقودين، وليس لدى السلطات أرقام دقيقة حتى الآن.

وأظهرت تقديرات منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 40 ألف شخص فقدوا منازلهم نتيجة الكارثة التي وقعت في شمال شرقي ليبيا.

يشار إلى أنه لم يتسن حتى الان إعداد أي احصاء دقيق في العديد من المناطق شديدة الضرر. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بإعداد إمدادات غذائية لدعم 100 ألف شخص في منطقة الكارثة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر .

ليبيا: لدينا حاجة ماسة لعناصر مختصة في انتشال الجثث

قالت فرق إنقاذ في مدينة درنة في ليبيا، الأحد، إنها تواجه صعوبة في انتشال الجثث من تحت الأنقاض، بسبب نقص المعدات والكوادر المؤهلة.

وأوضحت الفرق، في بيان لها، أنها بحاجة ماسة إلى عناصر مختصة في انتشال الجثث، خاصة من الأماكن التي يصعب الوصول إليها.

بدورها، أوضحت السلطات الليبية، أنها “أصدرت توجيها بضرورة إنجاز الأعمال الضرورية خلال 72 ساعة لضمان عودة الكهرباء إلى درنة”.

وأضافت: “وجهنا بتسهيل عمل الفرق المحلية والدولية في مدن الجبل الأخضر والساحل الشرقي”.

نداء عاجل من الصحة العالمية إلى السلطات الليبية بشأن دفن الضحايا

وجهت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى، الأحد، نداء إلى السلطات في ليبيا بضرورة التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية وقانونية لذوي الضحايا.

وقالت المنظمة إن جثث الضحايا لا تشكل أي تهديدا صحيًا تقريبا على الصحة العامة للمواطنين، وأن دفنها بشكل متسرع قد يؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية وقانونية.