رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أردوغان: لا أرى أي خطوة إيجابية من الأسد لتطبيع العلاقات مع سوريا

نشر
الأمصار

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه لا يرى أي خطوة إيجابية من الأسد لتطبيع العلاقات مع سوريا.

وفي سياق أخر، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن بلاده تعد مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ إلى بلادهم، مؤكدا أن أنقرة ستحافظ على وجودها العسكري ولن تنسحب كما طلب الرئيس السوري بشار الأسد.

وجاء ذلك في مقابلة مع قناة "سي إن إن إنترناشيونال" (CNN International) أجاب فيها عن أسئلة الصحفية باكي أندرسون بشأن العديد من الملفات، بما فيها الانتخابات والسياسة الخارجية.

وقال الرئيس التركي "أعددنا مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ، وسنضمن عودة اللاجئين إلى بلدانهم".

كما قال رجب طيب أردوغان إن بلاده ستحافظ على وجودها في شمال سوريا، ولن تقبل طلب الرئيس السوري بشار الأسد بالانسحاب.

ولم يستبعد أردوغان بدء مرحلة جديدة فيما سماه كفاح تركيا ضد الإرهاب، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري.

وأوضح أنه إذا تحقق ذلك، فلن يكون هناك عائق أمام المصالحة بين تركيا والنظام السوري.

وفي السياق ذاته، كان زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، وأحد المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، تعهد بترحيل جميع السوريين من تركيا في غضون عامين.

وأشار كليجدار أوغلو إلى أن المهاجرين الأفغان والسوريين وغيرهم يواصلون دخول تركيا عبر الشريط الحدودي. وقال "أنا ملتزم بوعدي، سوف أودع جميع أشقائنا السوريين إلى بلادهم في غضون عامين كحد أقصى".

ولفت إلى أنه سينفذ هذا الوعد "بدون أن يمارس أي عنصرية ومن خلال تلبية جميع احتياجات السوريين وضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومساهمة المقاولين الأتراك".

عودة طوعية

وسبق أن كشف الرئيس أردوغان قبل عام عن تحضير أنقرة مشروعا يتيح العودة الطوعية لمليون سوري تستضيفهم تركيا إلى بلادهم "بدعم من منظمات تركية ودولية".

وقال أردوغان حينئذ "إن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016".

ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن أردوغان قوله "نحضر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا" مشيرا إلى أن المشروع "سيُنفّذ بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية".

ومن الناحية السياسية، اتفق وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا قبل أسبوع -باجتماع رباعي في موسكو- على تكليف نوابهم لإعداد خريطة طريق لاستئناف العلاقات بين دمشق وأنقرة، والتي قُطعت منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.