رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس وزراء النيجر يتعهد بالرد على أي مُحاولة للهجوم

نشر
علي الأمين الزين
علي الأمين الزين

قال رئيس وزراء النيجر المُعين من قبل المجلس العسكري، "علي الأمين الزين"، إن بلاده سترد على أي مُحاولة هجوم عليها دفاعًا عن النفس، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الثلاثاء.

وأضاف رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي: "سنرد على أي محاولة للاعتداء على بلادنا وسندافع عن أنفسنا".

كما أكد، أن "المحادثات جارية" من أجل انسحاب "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد. موضحا أن "المحادثات الجارية ينبغي أن تتيح انسحاب هذه القوات سريعا جدا".

هذا وقال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين، إنه يتعين على فرنسا مغادرة الدول الإفريقية التي لم تعد تريد بقاءها على أراضيها.

إقالة الرئيس محمد بازوم

ومن المعروف أن جيش النيجر أعلن في نهاية يوليو الماضي، عبر شاشة التلفزيون الوطني، إقالة الرئيس محمد بازوم من السلطة وتشكيل "المجلس الوطني للدفاع عن الوطن".

وفي 18 أغسطس، أعلن مفوض السلام والأمن التابع لـ "إيكواس" عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يتم الإعلان عنه رسميا بعد.

وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من تداعيات تدخل "إيكواس" عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في هذه الدولة سيقضي على آلاف الأشخاص.

وفي وقت سابق، اتجهت قوات من "جيش النيجر" إلى القاعدة التي تضم قوات فرنسية بنيامي، حسبما أفادت تقارير صحيفة، اليوم الاثنين.

من جانبه، قالت "الخارجية الفرنسية"، إن جيش البلاد سيتدخل إذا حاول انقلابيو النيجر طرد سفيرنا بالقوة.

وهدّدت فرنسا بالرد على أي تصعيد ضد وجودها العسكري والدبلوماسي في النيجر، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية التابعة للمجلس العسكري في نيامي اليوم الخميس، أنها أصدرت تعليمات للشرطة بترحيل السفير الفرنسي وعائلته من البلاد.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن هيئة الأركان قولها إنها مستعدة للرد على أي تصعيد قد يقوّض نفوذها العسكري والدبلوماسي في النيجر، وإنها اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية هذا الوجود.

الصفة الدبلوماسية للسفير الفرنسي سيلفان إيت وعائلته

وكانت الخارجية النيجرية قد ذكرت في بيان، أنها ألغت الصفة الدبلوماسية للسفير الفرنسي سيلفان إيت وعائلته، وأمرت أجهزة الشرطة بالعمل على طرده، لكن الخارجية الفرنسية اعتبرت أن الانقلابيين ليسوا مؤهلين لتقديم هذا الطلب، وأن اعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة.

من جهة ثانية، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -في مؤتمر صحفي- إن وزراء خارجية الاتحاد اتفقوا -اليوم- على البدء في صياغة عقوبات على الأفراد الذين يقفون وراء الانقلاب العسكري في النيجر.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مستعد للنظر في أي مقترح، ومن ضمن ذلك تمويل التدخل العسكري للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" في النيجر.