رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دير الزور تشتعل.. أسرار الاشتباكات بين مقاتلي العشائر وقوات سوريا الديمقراطية

نشر
الأمصار

تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي العشائر وقوات سوريا الديمقراطية، في ريف دير الزور، حيث تقدّمت العشائر في مناطق سيطرة «قسد»، تزامناً مع إرسال الأخيرة تعزيزات عسكرية جديدة إلى الرقة وريفها.

وسيطر مقاتلو العشائر العربية، السبت، على تلة سيريتل في قرية عرب حسن كبير، وقريتي المحمودية والمحسنلي بريفي منبج الشمالي والشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية، وفق مصادر محلية.

ونفّذت قوات من العشائر فجر الجمعة، هجوما على نقاط عسكرية تتبع للنظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية شمالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، سيطرت خلالها على عدد من المواقع والنقاط، قبل أن تنسحب منها بسبب مساندة الطيران الحربي الروسي لـ«قسد»، والقصف المدفعي المكثف من قبل قوات النظام.

اندلعت بداية الأسبوع اشتباكات في بضع قرى  ريف دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديموقراطية (قسد) (وهي تحالف فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أميركياً) لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها.

ودفع ذلك مقاتلين محليين موالين للقيادي الموقوف إلى شن هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة ابتداء من السبت ولمدة 48 ساعة.

وأسفرت المواجهات خلال أسبوع عن مقتل 49 مقاتلاً من الطرفين وثمانية مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

التحالف الدولي

أصدرت «قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي بياناً، اليوم الأحد، أعلنت فيه دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مُلمحةً إلى ارتباط العشائر بجهات «خبيثة».

وبحسب ما نشره موقع تليفزيون سوريا، صباح الأحد، دعا البيان إلى إنهاء العنف، والتوصل إلى حل سلمي في دير الزور الواقعة شرقي البلاد، عبر الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في المحافظة.

وأضاف أن «زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة، أدت إلى خسائر مأساوية وغير ضرورية في الأرواح».

وطالب قادة (قسد) بمقاومة تأثير من سمّاهم «الجهات الفاعلة الخبيثة»، التي تعد بكثير من المكافآت ولكنها لن تجلب سوى المعاناة لشعوب المنطقة، محذرا من عواقب وخيمة للاشتباكات فهي تدفع بعودة تنظيم الدولة «داعش»، وفقاً للبيان.

وأكد الموقف الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، مطالبا جميع القوى على وقف القتال فورًا، والتوصل إلى حل سلمي يسمح بالتركيز على «الهزيمة الدائمة لداعش».

ويوم الخميس الماضي، أفادت مصادر خاصة لموقع «تلفزيون سوريا»، بأن التحالف الدولي طلب الاجتماع مع العشائر العربية في دير الزور.

وقالت المصادر إن «التحالف الدولي» طلب عقد اجتماع مع ممثلي ووجهاء العشائر في دير الزور، ومن بينهم شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل.

السفارة الأمريكية

كما أعلنت السفارة الأميركية لدى سوريا أن لقاء المسؤولين الأميركيين مع قادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وشيوخ عشائر من دير الزور أكد ضرورة وقف تصعيد العنف بأسرع وقت ممكن.

وأفاد حساب السفارة الأميركية في سوريا على منصة إكس (تويتر سابقا)، الأحد، أن نائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش، وقائد عملية العزم الصامد لملاحقة داعش في شمال شرقي سوريا جويل فويل، اتفقا مع قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية وزعماء القبائل من دير الزور على كبح العنف.

وأضافت السفارة أن اللقاء أكد مخاطر تدخل أطراف خارجية في دير الزور، وشدد على أهمية تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وأكد المسؤولان، بحسب التغريدة "على أهمية الشراكة الأميركية القوية مع قوات سوريا الديمقراطية في جهود دحر داعش".