رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

آخر عنقود الإطاحة بالحكومات المنتخبة بإفريقيا.. تفاصيل الانقلاب العسكري بالجابون

نشر
الأمصار

انضم الإنقلاب العسكري بالجابون إلى الإنقلابات العسكرية في أفريقيا، حيث ظهر ضباط كبار في "الجيش الجابوني"، على قناة "جابون 24"، وأعلنوا استيلاءهم على السلطة، وذلك بعد إعلان فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وأعلن الإنقلاب العسكري بالجابون إغلاق حدود الجابون حتى إشعار آخر، وحل مؤسسات الدولة، حيث تم سماع دوي إطلاق نار في العاصمة الجابونية ليبرفيل، ونقلت وكالة الانباء العالمية عن ضباط الجيش الجابوني، قولهم، إن “الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وإن نتائجها باطلة”.

مركز الانتخابات في الجابون

وفي وقت سابق الأربعاء، قبل الإنقلاب العسكري بالجابون  أعلن رئيس مركز الانتخابات في الجابون، فوز الرئيس، علي بونجو، بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية بنسبة 64.27% من الأصوات.

الجيش الجابوني

وكان المتحدث باسم الحكومة في الجابون، أعلن في كلمة بثها التليفزيون الرسمي، بعد الإنقلاب العسكري بالجابون قطع الإنترنت، وفرض حظر تجول ليلي اعتباراً من الأحد بسبب مخاوف أمنية في أعقاب الانتخابات العامة التي أجريت، السبت.

وفي وقت سابق قبل الإنقلاب العسكري بالجابون، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للشعب الجابوني في ممارسة حقه في التصويت والإدلاء بأصواتهم خلال انتخابات رئاسية وتشريعية تجري اليوم السبت. 

وأفاد بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية بأن هذه الانتخابات تعتبر جزءًا أساسيًا من العملية الديمقراطية في البلاد، وأن جميع المواطنين الجابونيين يستحقون الفرصة لاختيار مستقبلهم دون تهديد بالقمع أو الترهيب.

ماذا تعرف عن الغابون وتاريخها؟

كان أول أوروبي وصل للغابون هو الملاح البرتغالي دييغو في القرن الخامس عشر، واسم البلاد الحالي يعود إلى الاسم البرتغالي "غاباو".

في عام 1910 أصبحت الغابون واحدة من 4 أقاليم في إفريقيا الاستوائية الفرنسية وهو اتحاد دام حتى عام 1959، ثم نالت استقلالها في 17 أغسطس 1960.

انتخب "ليون إمبا" أول رئيس للغابون في عام 1961، وكانت المصالح الفرنسية عنصراً حاسماً في تحديد مستقبل الزعامة في الغابون بعد الاستقلال.

تدفقت الأموال الفرنسية في الحملة الانتخابية الناجحة لـ إمبا، ثم حاول انقلاب عسكري الإطاحة به لكن فرنسا تصدت له 1964م.

استلم الرئيس الراحل الحاج عمر بونغو أونديمبا (والد الرئيس الحالي) السلطة في الفترة من 1967 حتى وفاته يونيو 2009 وأعيد انتخابه لثلاث فترات رئاسية متتالية مدة كل منها سبع سنوات.

يوم 3 سبتمبر 2009 انتخب ابن عمر بونغو (علي بونغو) رئيساً للبلاد.

كما هو الحال في الانتخابات السابقة في الغابون طعنت أحزاب المعارضة بالنتائج، كما كانت هناك دعوات للمقاطعة واتهامات بتزوير الانتخابات والرشوة، أثار إعلان نتائجها أعمال نهب وحرق للقنصلية الفرنسية في بورت جنتيل.

في 7 يناير 2019 وقعت محاولة انقلاب في الغابون، عندما نجحت مجموعة من ضباط الجيش الغابوني في السيطرة على مبنى الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس علي بونغو أونديمبا بمناسبة العام الجديد، لكن ألقي القبض على الضباط المتورطين، وأعلنت الحكومة في دولة الغابون فشل محاولة الانقلاب.

تقديرات سكان الغابون 2.3 مليون نسمة، وتتحدث بالفرنسية، وتعد صاحبة أعلى معدل دخل للفرد في إفريقيا بفضل ثرواتها في النفط والذهب واليورانيوم.

تتعامل الغابون بالفرنك الإفريقي ولها شراكات تجارية مع الولايات المتحدة والصين وروسيا بالنسبة للصادرات، بينما تأتي أغلب الواردات من فرنسا، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".