مخيم الهول.. "قنبلة موقوته" وخطر على العراق والمنطقة
تحذيرات إقليمية وعالمية من مخيم الهول في سوريا، أكد محللون ومراقبون أنه خطر على العراق وعلى المنطقة بأكملها وأنه يعتبر “قنبلة موقوته” يجب تفكيكها والانتهاء منها.
المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، تحدث عن عقد اجتماع حكومي دولي بشأن مخيم الهول في سوريا، فيما أشار إلى، أن الحكومة نقلت 10 وجبات لأسر عراقية قادمة من مخيم الهول إلى البلاد.
رؤية حكومة العراق بشأن مخيم الهول في سوريا
وقال الصحاف، إن "اجتماعاً يضم وزارة الخارجية ومستشارية الأمن القومي والبعثات والمنظمات المقيمة في العراق سيعقد اليوم، لمناقشة رؤية حكومة العراق بشأن مخيم الهول في سوريا"، مبينا أن "إنهاء مسألة مخيم الهول أصبحت مصلحة أمنية عليا بالنسبة للعراق لما تحمله من انعكاسات مجتمعية".
مخيم الهول بؤرة اجتماعية خطرة
وأضاف، أن "الحكومة تدعو المجتمع الدولي على حث جميع الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول بسوريا إلى سحب رعاياها بالسرعة الممكنة واغلاق هذا المخيم الذي تحول إلى بؤرة اجتماعية خطرة"، مشيرا إلى، أن "الحكومة بادرت بتوزيع المهام وتحديد المسؤوليات لمجموعة مؤسسات حكومية عراقية لتستمر في عمليات نقل وتأهيل وإدماج جميع العوائل العراقية القادمة من مخيم الهول السوري وفي منهجية واضحة ومسؤولية حكومية مباشرة".
برامج التاهيل والصحة النفسية والتدريب المهني
وذكر، أن "الحكومة استطاعت نقل 10 وجبات لأسر عراقية قادمة من مخيم الهول السوري إلى البلاد بواقع 1393 عائلة اي بمعدل 5569 فرداً"، مشددا على "اهمية دعم المجتمع الدولي للجهات الحكومية ومنها وزارة الهجرة والمهجرين في برامج التاهيل والصحة النفسية والتدريب المهني داخل مركز التاهيل النفسي والمجتمعي في جدعة 1 الذي هو بإدارة ومسؤولية وزارة الهجرة".
إنهاء ملف مخيم الهول السوري واغلاقه بشكل نهائي
وأشار إلى "أهمية استجابة المجتمع الدولي بالتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لعقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأهمية الكبيرة لإنهاء ملف مخيم الهول السوري واغلاقه بشكل نهائي".
كما لفت إلى، أن "الحكومة استطاعت من خلال منهجية العمل التي تجري بإشراف رئيس مجلس الوزراء في إيجاد أرضية قوية وقبول اجتماعي إيجابي لجميع العوائل التي تم ادماجها في مناطقها الأصلية وقدمت قصـة نجاح نوعية المجتمع الدولي تضاف لقصص النجاح العراقية في مكافحة الإرهاب وبناء السلام".
اليعقوبي: المجاميع الإرهابية محاصرة وملف مخيم الهول قنبلة موقوتة في العراق
مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية العراقي خالد اليعقوبي، أكد أن المجاميع الإرهابية في العراق محاصرة، مبينا أن "هذه المجاميع تنتهز الفرصة هنا أو هناك، ولكن بالنتيجة أصبحت حركتها ومناورتها ضعيفة جدا، وذلك لتمكن القوات الأمنية في هذا الموضوع".
وقال اليعقوبي، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "ملف مخيم الهول معقد جدا، ويعد هذا المخيم بمثابة القنبلة الموقوتة، خاصة أنه لا يتعلق بالعراق فقط"، مشيرا إلى أن "المخيم يقع خارج الأراضي العراقية، وفيه من كل جنسيات العالم، ومحمي من قوات التحالف الدولي".
وأوضح اليعقوبي أنه بدون تدخل المجتمع الدولي لغلق هذا الملف، سيبقى يشكل تهديدا خطيرا، ليس على العراق فقط، بل المنطقة والعالم بأسره"، مشيرا إلى أن "الحكومة بدأت بخطة طموحة، وتم تسليم الملف الأمني إلى ست محافظات، وسنشهد في الأيام القادمة تسارعا في إنجاز هذا الملف".
بالفيديوجراف| كل ما تريد معرفته عن مخيم الهول
يقع مخيم الهول في سوريا
يعتبر أكبر تجمع للدواعش والنازحين من مناطق القتال السابقة في العراق
يضم من 55 إلى 60 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال نصفهم من العراق وربعهم من سوريا
بالإضافة إلى 10 آلاف أجنبي ترفض دولهم استقبالهم
يعود تاريخ إنشاء المخيم بسوريا لتسعينات القرن الماضي بعد حرب الخليج الثانية
بعد ظهور داعش نشطت حركة النزوح له مجددًا منذ 2014
يعد الآن أكبر مكان للاحتجاز الدواعش وعائلاتهم في العالم
حث العراق الدول على سحب رعايها لتنظيم مؤتمر دولي بشأنه
حذر الخبراء من أن المخيم قنبلة موقوتة تهدد بتصدير الإرهاب للمنطقة والعالم أجمع
