رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمريكا تكشف كواليس اللقاء بين المنقوش وكوهين

نشر
الأمصار

احتجت إدارة الرئيس الأمريكي،"جو بايدن"، بشدة على قرار وزير الخارجية الإسرائيلي، "إيلي كوهين"، الكشف عن اجتماع سري تم عقده مُؤخرًا مع وزيرة الخارجية الليبية في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها نجلاء المنقوش، حسبما أفاد موقع "أكسيوس"، اليوم الاثنين.

وتشعر أمريكا بالقلق من أن الإعلان عن الاجتماع والاضطرابات التي تلت ذلك، لن تُؤدي فقط إلى قتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وليبيا، ولكنها ستضر أيضًا بالجهود الجارية مع الدول العربية الأخرى، فضلاً عن مصالح الأمن القومي الأمريكي.

وكان قد أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، في بيان له، انه التقى سرا بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي.

موقف ليبيا من القضية الفلسطينية

وقال كوهين في البيان، إن الاجتماع عقد في روما ونظمه وزير الخارجية الإيطالي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الجانبين.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها اللقاء بأنه لقاء صدفة وغير رسمي خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي لم يتضمن أي نقاش أو اتفاق أو تشاور، كما المنقوش أكدت مجددا بطريقة واضحة لا لبس فيها موقف ليبيا من القضية الفلسطينية.

وفور الإعلان عن الاجتماع، سارعت عدة أحزاب سياسية في ليبيا إلى إصدار بيانات تدين اللقاء وتطالب بإقالة المنقوش، كما اندلعت احتجاجات مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا وإسرائيل في جميع أنحاء طرابلس، حيث اقتحم بعض المتظاهرين وزارة الخارجية الليبية.

وبحلول اليوم الاثنين كانت المنقوش قد فرت من البلاد، ووفقا لوكالة رويترز أنها أقيلت من منصبها.

ووفقًا لموقع أكسيوس، قال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن فهمت أن اللقاء بين كوهين والمنقوش كان من المفترض أن يكون لقاءً سريًا، وتفاجأت الولايات المتحدة عندما كشفه كوهين في بيان صحفي رسمي.

وبحسب أحد مساعدي وزير الخارجية الإسرائيلي، فإنه كان هناك تفاهم خلال الاجتماع على أن الأمر سيصبح علنيًا في النهاية، ولكن مسؤولاً أمريكياً قال إن الليبيين لم يقصدوا أن يصبح الاجتماع علنياً.

وقال المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون، إن واشنطن تحدثت إلى كوهين ومسؤولين آخرين بوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأحد، واحتجوا على طريقة تعامل إسرائيل مع القضية.

وقالت المصادر لأكسويس، إن كوهين أبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه قرر إصدار البيان بعد أن اتصلت به وسائل إعلام إسرائيلية للتعليق على الاجتماع.

وقال مسؤول أمريكي إنه حتى لو كان هناك تسرب، كان من الممكن أن يرفض كوهين التعليق.

وتعمل إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ عامين لمحاولة إقناع ليبيا بالانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا العام، فإن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى ليبيا في يناير الماضي، وعقد اجتماع مع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، كانت لبحث إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولم يستبعد الدبيبة ذلك.