رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

في مواجهة تعنت الحوثي.. أسرار عملية إحراق نساء يمنيات للخمار أمام البرلمان

نشر
الأمصار

اشتعلت وسائل التواصل الإجتماعي بعد واقعة إحراق نساء يمنيات للخمار، حيث قامت  عدد من المعلمات بالخروج عن صمتهن احتجاجا على الأزمة المعيشية الخانقة في اليمن، وتمنع الحوثيين عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم.
واعتصم عدد من المعلمات أمام مبنى “البرلمان” في صنعاء لمطالبة الحوثيين بدفع رواتبهن المتوقفة منذ سبع سنوات وحدثت واقعة إحراق نساء يمنيات للخمار.

وتظاهر عدد من المحتجات حيث قمن بإحراق خمرهن، هاتفين”نشتي رواتب نشتي رواتب”، احتجاجا على وقف الرواتب.
وغالبا ما يرمز إحراق نساء يمنيات للخمار  إلى طلب النجدة، ووقف الانتهاكات أو الأذى.

رمزية إحراق الخمار

كشفت فريدة أحمد المدير التنفيذي لمركز سوث ٢٤ للأخبار،  رمزية إحراق نساء يمنيات للخمار في اليمن، مبينة انه مثل هذه الأحداث ليست جديدة في مناطق سيطرة الحوثيين، فعندما تحرق النساء خماراتهن في الأعراف القبلية اليمنية، يعني استدعاء دور القبيلة وطلب النجدة أو النكف منها، في حال تعرضن لما يسيء لهن، سواء حرمانهن من حق أو ممتلكات وغيره.

وأكدت أحمد، أنه كان الهدف من الاحتجاج بواقعة  إحراق نساء يمنيات للخمار موخرا مرتبط بحرمانهن من رواتبهن، وبغض النظر عن طريقة الاحتجاج التي قد لا تتوافق معها كثير من النساء، لما فيها من تعبير عن الضعف أو الدعوة لسيطرة القبيلة.

الإنتهاكات ضد النساء

وأضافت مدير مركز ساوث ٢٤ للأخبار، أن مثل هذا النوع من الصيغة للاحتجاج لم يعد مجديا مع جماعة ارتبكت أشنع الانتهاكات منذ تسع سنوات، وحتى أن القبائل في مناطق سيطرة الحوثيين لم يعد لها رأي أو كلمة لتستجيب لاستغاثة النساء، لأنها خضعت عمليا للميليشيا.

وبينت أحمد، أنه يقبع في سجون الحوثيين ما يقارب عدد ٢٠٠٠ امرأة، وفقا لمنظمات حقوقية محلية، ويرتكب بحق النساء مئات الانتهاكات، من قتل وتعنيف وتعذيب واعتقال واخفاء قسري وتزويج قاصرات ومنع تنقل بين المدن وغيره، متسائلة كيف ستقيم هذه الميليشيا أي حرمة للدين والأخلاق أو حتى العادات والتقاليد القبلية؟

وأوضحت مدير مركز ساوث ٢٤ للأخبار، أنه ربما كانت المرأة اليمنية محصنة نوعا ما بالعادات الاجتماعية، وهو الأمر الذي ربما شجع النساء للقيام بخطوة إحراق خماراتهن، لعل وعسى من يستجيب لاستغاثاتهن، لكن لم يعد هذا الأمر مجدي، ولم يعد هناك من يكترث، لا مجتمع قبلي ولا حتى مجتمع إقليمي أو دولي.

بينما كشفت ياسمين الزبيدي، رئيس لجنة المرأة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، أن المظاهرات التي حرقن فيها النساء خمرهن أمام برلمان الحوثي، بأنها مظاهرات لها مدلولها ولكن الشمال غالبية سكانة ذات طابع قبلي تحكمهم أعراف القبيلة وهم ابعد ما يكونون عن الدولة وأنظمتها المدنية الحديثة والمعروف أن القبيلة دائماً ما تدين بالولاء لمن يدفع أكثر ولهذا السبب بقي الشمال تحت سيطرة وهيمنة الحوثي ولم تحرك قبائله ساكناً لمحاربته وتحريره من قبضتها ولذا دائماً يكون الفشل حليف أي تحرك في الشمال يناهض الحوثي أو يقف ضده هذا ما أثبتته التجارب من خلال دعم التحالف العربي لجبهات الشمال وزودتها بالمال والسلاح ولكن كما أسلفت كان الفشل في تحرير الشمال هو الواقع المرير والخذلان الذي مني به التحالف العربي والدليل على ذلك تسليم جهات القتال الشمالية للمعدات والدعم الذي منحه لها التحالف للحوثي بل وانضمام معسكرات بكامل قوامها وعدتها ومعداتها للحوثي وكان هناك تخادم واضح بين حزب الإخوان وقبائل الشمال مع الحوثي ظهر جلياً على أرض الواقع وأمام الجميع.