رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزيرا خارجية الجزائر ونيجيريا يبحثان حلًا سلميًا للأزمة في النيجر

نشر
الأمصار

بحث وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مع نظيره النيجيري يوسف مايتما توجار، الأزمة في جمهورية النيجر وتطوراتها وآفاق تعزيز الجهود الرامية لبلورة حل سلمي لها؛ بالشكل الذي يضمن العودة إلى النظام الدستوري في البلاد، ويجنبها مخاطر التدخل العسكري التي لا يمكن التنبؤ بها”.

في هذا الإطار، تبادل الطرفان المعلومات والتحاليل حول الجهود الدبلوماسية التي يبذلها البلدان للمساهمة في إنهاء هذه الأزمة في جوارهما المشترك، حيث تم التنويه على وجه الخصوص بالمبادرات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكذا نظيره النيجري بولا أحمد تينوبو بصفته الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.

وفي الختام، اتفق الوزيران  على مواصلة وتعزيز التنسيق بين البلدين في قادم الأيام بغية استغلال كافة الفرص المتاحة لتفعيل الحل السياسي وعدم تفويت أي منها لضمان استعادة الأمن والاستقرار في النيجر بطريقة مستدامة.

 

الجزائر ترفض طلبًا فرنسيًا للتدخل العسكري في النيجر

وأعلنت الإذاعة الجزائرية، أن الجزائر ترفض طلبا من فرنسا بتحليق طائرات فرنسية في أجوائها لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.

وكشفت مصادر للإذاعة الجزائرية، أن التدخل العسكري في النيجر بات وشيكا، والترتيبات العسكرية جاهزة، مشددة على أن الجزائر التي كانت دائماً ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية، من أجل الهجوم على النيجر.

الجزائر

وكشفت مصادر في الجزائر، رد الجزائر على الطلب الفرنسي بتحليق طائرات فرنسية في أجوائها لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر، وجاء الرد صارماً وواضحاً من الجزائر.

 

وفي وقت سابق، وقّعت الجزائر والنيجر اتفاقاً عسكرياً يقضي بتسيير دوريات عسكرية مشتركة على الحدود التي تربط بين البلدين، فيما يواصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف جولته في منطقة الساحل، شملت حتى الآن موريتانيا ومالي والنيجر، والتي تستهدف بالأساس تعزيز التنسيق الأمني والعسكري، ومنع أي توترات في المنطقة، إضافة إلى تعزيز مقاربات التعاون السياسي وتجسيد حزمة مشاريع ومساعدات اقتصادية تمولها الجزائر لصالح دول المنطقة.

 

 

وجرى الاتفاق، مساء أمس، خلال زيارة أجراها نائب رئيس أركان القوات المسلحة النيجرية العميد إبراهيم عيسى بولاما، على رأس وفد عسكري، إلى قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في تمنراست، جنوبي الجزائر، على "برمجة دوريات مشتركة على كامل الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر والنيجر، وتكثيف التنسيق العملياتي الميداني"، بهدف مجابهة مختلف أشكال التهديدات الأمنية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأيضاً الهجرة غير الشرعية.

 

وأشاد العميد إبراهيم عيسى بولاما، الذي التقى قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء محمد عجرود، ورئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الجزائري اللواء بلقاسم حسنات، بالتعاون العسكري والأمني والتفاهم الكبير بين الجزائر والنيجر بخصوص القضايا الأمنية الراهنة.