رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إصابة مدني بجروح جراء قذائف استهدفت القرداحة في غرب سوريا

نشر
الأمصار

أصيب مدني بجروح، اليوم الأربعاء، وذلك جراء قذائف أطلقتها “مجموعات إرهابية” على محيط بلدة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد في محافظة اللاذقية الساحلية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر في الشرطة.

إطلاق قذائف تستهدف القرداحة في غرب سوريا

وكشف مصدر في قيادة شرطة اللاذقية إن “خمس قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في الريف الشمالي على الأراضي الزراعية في منطقة القرداحة، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح”.

ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجريح “مدني”، مشيراً إلى أن مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) متمركزة في منطقة فاصلة بين محافظتي إدلب واللاذقية هي من أطلقت القذائف خلال ساعات الصباح الأولى.

وجدير بالذكر، أن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها القرداحة، القرية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، لقصف مماثل خلال شهرين، إذ قتل مدني في 23 يونيو جراء قذائف أطلقتها طائرة مسيّرة، مصدرها الفصائل المقاتلة.

وأدى استهداف القرداحة إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم مدنيان اثنان جراء قصف روسي طال نقاطاً عدة، بينها مقرات عسكرية في إدلب، وفق المرصد.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات اللاذقية وحماة وحلب. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبًا من النازحين.

وتتعرض المنطقة في الأسابيع الأخيرة لتصعيد في القصف الجوي تشنه طائرات روسية، رداً على استهداف هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بشكل متكرر لمناطق سيطرة القوات الحكومية عبر مسيّرات، وفق ما يوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”.

ويطال القصف، وفق عبد الرحمن، مقرات عسكرية لهيئة تحرير الشام، تشتبه دمشق وداعمتها موسكو بتصنيع المسيّرات فيها.

ومنذ 6 من مارس 2020 ، يسري في مناطق في إدلب ومحيطها وقف لاطلاق النار، أعلنته موسكو وتركيا، الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.