رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

شاهد.. حارق القران "سلوان موميكا" يتعرض للضرب من أحد الشبان العراقيين بالسويد

نشر
جانب من الاعتداء
جانب من الاعتداء

تعرض "سلوان موميكا"، الذي اشتهر بحرق القران في السويد، للضرب في مدينة سودرتاليا بجنوب ستوكهولم، من أحد الشبان العراقيين بالسويد.

وأفادت وكالة الأنباء السويدية، أن سلوان موميكا تعرض للضرب عل يد رجل عراقي يرتدي قفازات ملاكمة في شوارع مدينة سودرتاليا.

وأظهرت الصور سلوان موميكا بعدها وآثار الكدمات بادية على وجهه، بينما أعلن عن توجهه لتقديم بلاغ للشرطة بحق الرجل المعتدي.

ويعد سلوان الشخصية الرئيسية في تجمعات حرق المصحف في السويد والتي تركت تداعيات سياسية وأمنية كبيرة.

وبدورها، أعلنت مصلحة الهجرة عن فتح تحقيق بإقامته في السويد، بعدما تبين أنه قدم معلومات خاطئة عند تقدمه بطلب اللجوء.

كما قامت الحكومة بفتح تحقيق قانوني لتعديل قانون النظام العام، وذلك لإعطاء الشرطة صلاحية رفض منح تصاريح لتجمعات قد تشكل تهديدا لأمن السويد، وكذلك يشدد منح تصاريح لمن لا يحملون جنسية سويدية.

ومن جهة أخرى، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، في بيان عاجل تعليقا على حرق المصحف إن فرض حظر محتمل على حرق القرآن في ‏البلاد، لن يحد من حرية التعبير.‏


وتابعت فريدريكسن في مقابلة إعلامية، متحدثة لأول مرة عن إضرام النار في المصحف قائلة: "إنه ليس منحدرا زلقا".

وأضافت المسئولة الدنماركية : "لا أعتبر أنه قيد على حرية التعبير بحيث لا يمكنك حرق كتب الآخرين".

وكانت قد جددت مجموعة دنماركية معادية للإسلام، امس الخميس، حرق نسخ من القرآن الكريم أمام سفارات عدد من الدول الإسلامية لدى العاصمة كوبنهاغن، تحت حراسة الشرطة.

وأقدم أعضاء المجموعة القومية المتطرفة التي تسمي نفسها "Danske Patrioter" (الوطنيين الدنماركيين)، على حرق نسخ من القرآن الكريم أمام سفارات تركيا والعراق ومصر والسعودية وإيران لدى كوبنهاجن.

ورفع أعضاء المجموعة لافتات معادية للإسلام ورددوا شعارات مسيئة إليه، وبثوا مشاهد حرق المصاحف عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.

ونفذت المجموعة اعتداءها وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة الدنماركية.

واعتبر خبير في الأمن الدولي أن التصريحات السويدية الأخيرة بشأن دراسة الحد من حرق الكتب المقدسة محاولة لحل الأزمة التي لحقت في البلاد، عقب الحرق المتكرر لنسخ من المصحف الشريف، دون أن يمتد الأمر إلى تعديل القانون خاصة أن الحزب الأكبر في الائتلاف معروف بمواقفه اليمينية.

تصريحات رئيس الوزراء السويدي 

قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، في تصريحات صحفية، إن تداعيات حرق المصاحف تحولت إلى مشكلة أمنية لبلاده، أضاف أن الحكومة السويدية عازمة على مناقشة إجراء تغييرات تسمح للشرطة بوقف حرق الكتب المقدسة في العلن، اشترط أن يتم الأمر في حال كان هناك تهديد وشيك وواضح للأمن القومي للبلاد.

احتواء الازمة 

قال خبير الأمن الدولي، جاسم محمد، في حديث لبرنامج"غرفة الأخبار": إن تصريحات كريسترسون تحتوي على كثير من الدبلوماسية وتأتي في سبيل احتواء الضرر الذي لحق بالدبلوماسية السويدية، خاصة بعد ردود الفعل من الدول العربية والإسلامية ومنها العراق، وكذلك الأضرار التي لحقت بالأمن الداخلي السويدي.

وتابع: في تقديري أنه لا يوجد أي تغيير في القوانين السويدية، والتوجه هو عدم إجراء أي تغيير في الوقت الراهن حتى لا يُفهم أنه جرى تحت ضغوط الدول العربية والإسلامية.

وأضاف أن رئيس الحكومة يمثل الأقلية في الائتلاف، أما الأغلبية فهي من نصيب الحزب الديمقراطي المعروف بتشدده اليميني.

ولفت إلى أن زعيم الحزب الديمقراطي صرّح أنه ليس في وارد تعديل قوانين تحد من حرق المصحف والكتب المقدسة.