رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حلم باريس سان جيرمان بين أقدام مبابي وطموح إنريكي في 2024

نشر
الأمصار

أنهى فريق باريس سان جيرمان الميركاتو الصيفي ودخل سريعًا في الموسم الجديد، لكن البداية لم تكن على المستوي المطلوب في ظل خروج لاعبين كبار مثل نيمار وميسي من الفريق والمشاكل التي تحيط بنجم الفريق الحالي كيليان مبابي الذي رفض التجديد مع فريقه حتى الآن والتعاقد مع لويس إنريكي.

وتفاجأ ناصر الخليفي بفعلة مبابي خلال موسم الانتقالات، الأمر الذي عقد المهمة أمام لويس إنريكي المدرب الجديد للفريق، فلم يكن مبابي يوما واضحاً بخصوص ما أراد تحقيقه مع باريس سان جرمان، ورغبته دومًا هي الخروج من الفريق.

ولكن بعد كل هذه الاخفاقات، كان على باريس البحث الحقيقي عن حلمها بحصد بطولة دوري أبطال أوروبا التي ابتسمت مؤخرًا لكتيبة بيب جورديولا.

مبابي يتهرب من المسئولية

تهرب مبابي صراحة من المسئولية في حصد فريقه دوري الأبطال عندما قال: "لا أعلم ما الذي يحتاجه باريس سان جرمان للفوز بدوري الأبطال، هذا السؤال لا ينبغي توجيهه لي، ولكن للأشخاص القائمين على بناء هذا الفريق، والذين يقومون بتنظيمه، وأنا فقط أحاول أن أقوم بعملي قدر المستطاع".

عامان من الشك حول مستقبل اللاعب في باريس، والآن وبعد عودته ربما يكون النادي في أفضل وضعية ممكنة بالنسبة له للفوز بدوري الأبطال.

الفريق الذي عانى لعشر سنوات في البطولة، بسبب سوء بناء الفريق وحجم الضغوطات، وفي بعض الوقت سوء الحظ، الآن قد يكون قادرا على التتويج بطلا لأوروبا.

الآن هناك سبب للإيمان بأن الأمور ستكون مختلفة. البطولة ربما باتت أضعف من ذي قبل، وباريس سان جرمان الآن أقوى وأكثر تنظيما، ويضاف إليهم واحد من أفضل الهدافين في عالم كرة القدم.

لماذا يخفق مبابي مع باريس
فشل باريس سان جيرمان لم يكن خطأ مبابي وحده، فإن كانت الأهداف فقط تتسبب بالفوز بالمباريات، فمبابي فعل ما عليه أن يفعله.

لاعب عمره 24 عاماً فقط سجل 40 هدفا في 61 مباراة في دوري أبطال أوروبا، وإن استمر بهذا المعدل أو تطور فقد ينتهي به الأمر وهو الهداف التاريخي للبطولة متخطيا كريستيانو رونالدو.

من بين أهدافه هناك 15 هدفاً في المراحل الإقصائية في البطولة، وهو ما ينفي كونه غير قادر على التألق في المباريات الكبيرة، كثلاثيته في نهائي كأس العالم مع منتخب فرنسا.

هنا تتضح مشكلة باريس سان جرمان، عدم الاهتمام الواضح بمفهوم الدفاع بوجود ثلاثة لاعبين هجوميين كميسي ونيمار ومبابي لا يقومون بالدفاع، ففي الوقت الذي يتقدم فيه ميسي في العمر، ويعاني نيمار من مشكلات فنية، لا يوجد عذر لمبابي لعدم العودة لتقديم الواجب الدفاعي.


فوائد رحيل نيمار

تأتي عودة مبابي في نفس الوقت الذي رحل فيه نيمار للدوري السعودي للمحترفين صحيح أن اللاعبين لم تكن هناك مشكلات واضحة بينهما، ولكن نجمي باريس سان جرمان لم يكونا صديقين.

انضم نيمار لباريس سان جرمان وهو يعتقد أنه سيكون نجم الفريق الأول، فيما انضم مبابي أسابيع بعدها ليقضي على أحلام نيمار قبل أن تبدأ، ومن وقتها والثنائي ليسا على وفاق كبير على أرضية الملعب وخارجه.

وبرحيل نيمار سيحظى مبابي بالأضواء بمفرده، وستكون الضغوط أكبر على مبابي لقيادة باريس سان جرمان للنجاح، وهو ما قد يكون أمرا جيدا للاعب الذي لم يعتد على الاختفاء في المباريات الكبيرة.

فريق شباب طموح

ونجح لويس انريكي في احداث ثورة داخل الفريق بإضافة عدد من اللاعبين، كماركو أسينسيو وعثمان ديمبيلي ولي كانج-إن وجونكالو راموس في خط الهجوم.

في الوسط كذلك هناك مانويل أوجارتي، وميلان شكرينيار في خط الدفاع، ومع إضافة كولو مواني وربما لاعب خط وسط آخر، سيكون باريس سان جرمان قد خاض موسم انتقالات صيفي مثيراً للغاية.

مجموعة من اللاعبين الشباب بمقابل مالي كبير، مع لاعبين آخرين أكبر سنا بصفقات منخفضة القيمة، هذا هو الخليط الذي قام به باريس سان جرمان، لخلق مجموعة من اللاعبين الراغبين في تحقيق النجاح، مع مدير فني فاز من قبل في أوروبا حتى وبدون كيليان مبابي، فسيكون هناك سبب آخر الآن للتحمس، مع إضافة المهاجم الفرنسي للفريق الأساسي.