رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تعبر عن قلقها بشأن نية إتهام بازوم بالخيانة

نشر
الأمصار

عبّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الاثنين، عن قلقه الشديد تجاه نية المجلس العسكري في النيجر بإتهام الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم بالخيانة العظمى.

وأضاف دوجاريك للصحافيين "ما زلنا قلقين للغاية بشأن وضع الرئيس وأسرته وصحتهم وسلامتهم، ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم وإعادته لمنصبه كرئيس للدولة".

المجلس العسكري في النيجر: سنتغلب على عقوبات الإيكواس

قال رئيس الحكومة المعين من قبل المجلس العسكري في النيجر، اليوم الاثنين، سنتغلب على عقوبات الإكواس.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس دولة ساحل العاج الحسن واتارا أن دول غرب أفريقيا وافقت على التدخل العسكري في النيجر "في أسرع وقت ممكن"، وذلك في أعقاب اجتماع لبحث الانقلاب.

 

وفي الاجتماع، قال قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" إنهم اتفقوا على نشر قوة عسكرية "احتياطية" تكون جاهزة للتحرك لكنهم لم يفصحوا عن أي تفاصيل تتعلق بحجم تلك القوة.

وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو إن استخدام القوة سيكون "الملاذ الأخير".

وبعد اجتماع إيكواس في العاصمة النيجيرية أبوجا، قال الحسن واتارا إن إيكواس تدخلت في السابق في دول أفريقية من أجل إعادة النظام الدستوري.

وقال: "اليوم لدينا وضع مشابه في النيجر، وأود أن أقول إن إيكواس لا يمكنها أن تقبل هذا (الوضع)."

وقال الحسن واتارا إن بلاده ستشارك بكتيبة عسكرية مكونة من 850 إلى 1100 جندي، وقال إن جنوداً من نيجيريا وبنين سيتم نشرهم أيضاً.

ولا يُعرف حتى الآن الحجم الكلي للقوة العسكرية وعدد الجنود الذين يتوقع أن تساهم بهم كل دولة لكن مصدراً رئاسياً في أبوجا قال لبي بي سي إن إيكواس سترغب بالمشاركة في "استعراض للقوة" لإقناع قادة الانقلاب في النيجر بأنها مستعدة لتنفيذ تهديدها.

وقال المصدر إن "الهدف النهائي هو جلب الجنرال عبد الرحمن تشياني إلى مائدة التفاوض."

وفي حديثه للصحافيين عقب اجتماع الخميس، قال القائد السابق للجيش النيجيري الجنرال عبد السلام أبو بكر، الذي ترأس وفداً إلى النيجر قبل أكثر من أسبوع ولكنه لم يتمكن من رؤية قائد الانقلاب: "لا أحد يريد الذهاب للحرب نحن نريد السلام. وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة."

نشر قوة إيكواس الاحتياطية في النيجر

أما عمر توراي، رئيس مجموعة الإيكواس، فقال إن أعضاء المجموعة قرروا "إصدار الأمر بنشر قوة إيكواس الاحتياطية من أجل إستعادة النظام الدستوري في النيجر".

ولم يحدد تفاصيل أخرى حول شكل القوة التي سيتم تشكيلها أو التحرك الذي ستتخذه.

وأبلغ عبد الموسى، مفوض الأمن في المجموعة، بي بي سي أن إيكواس لن تسمح للمجلس العسكري بالبقاء في السلطة خلال فترة انتقالية كما جرى في بوركينا فاسو ومالي.

لكنه قال إن المجلس العسكري ليس مستعداً لإجراء اتصالات مباشرة مع مجموعة الإيكواس، وهو ما يجعل المفاوضات صعبة.

وتقول الولايات المتحدة والأمم المتحدة إنهما قلقتان بشأن صحة وسلامة الرئيس المخلوع محمد بازوم، الذي قضى أكثر من أسبوعين قيد الإقامة الجبرية.