رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمريكا: العسكريون في النيجر يرفضون إطلاق سراح أسرة بازوم

نشر
بلينكن
بلينكن

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن القادة العسكريين في النيجر رفضوا الإفراج عن أسرة الرئيس المعزول محمد بازوم، مُعبرًا عن استيائه إزاء هذا الرفض.

وفي اتصال هاتفي مع الرئيس النيجري السابق محمدو إيسوفو، الذي عمل بازوم معه، أعرب بلينكن عن "قلقه البالغ حيال استمرار الاعتقال غير القانوني في ظل ظروف متدهورة للرئيس بازوم وعائلته"، حسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية.

وأضاف بلينكن أنه "مستاء بشكل خاص من رفض أولئك الذين استولوا على السلطة في النيجر الإفراج عن أفراد أسرة بازوم كبادرة حسن نية".

محمد بازوم وأفراد عائلته 

يُذكر أن العسكريين يحتجزون محمد بازوم وأفراد عائلته منذ استيلائهم على السلطة في النيجر في 26 يوليو الماضي.

وقد أعربت مختلف الجهات عن قلقها إزاء الظروف التي يحتجز فيها الرئيس المخلوع.

وكان المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد كتب على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي ("تويتر" سابقا) أن بازوم وعائلته "محرومون من الطعام والكهرباء والرعاية الصحية منذ عدة أيام".

بدوره، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة فولكر تورك، إن التقارير التي تلقاها تشير إلى أن ظروف احتجاز بازوم وأسرته "قد ترقى إلى معاملة مهينة وغير إنسانية".

من ناحية أخرى، تظاهر الآلاف من مناصري الانقلاب العسكري في النيجر، أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، مع اقتراب التدخل العسكري من دول غرب أفريقيا "إيكواس".

وقالت وكالة فرانس برس الفرنسية أن الآلاف من المتظاهرين رددوا شعارات معادية لفرنسا،  وهتفوا "تسقط فرنسا ، تسقط الإيكواس". 

وتأتي هذه التظاهرة بعد 24 ساعة من اجتماع عقدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في نيجيريا التي أعطت الضوء الأخضر لتدخل عسكري محتمل لإعادة الرئيس المخلوع في 26 يوليو محمد بازوم.

وأعلنت أمس الخميس حكومة النيجر، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب العسكري الذي بدأ في 26 يوليو الماضي بعد احتجاز قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني، للرئيس المنتخب محمد بازوم، في قصره الرئاسي بالعاصمة نيامي، ما دعا عدة دول ومنظمات دولية للتنديد بهذه الإجراءات، وبدأت “إيكواس” في اتخاذ خطوات تصيعيدية ضد سلطات الانقلاب في النيجر.

وعقدت أمس الخميس قمة "إيكواس" في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقررت المجموعة التحضير لنشر قوة احتياطية تابعة للإيكواس يمكنها القيام بغزو مسلح للنيجر من أجل تحرير الرئيس المنتخب محمد بازوم.

وأعلن الجيش في النيجر استعداده لصد أي تدخل أجنبي، وأصدر القادة أوامرهم لأفراد جيش النيجر برفع حالة التأهب، وهدد قادة الانقلاب بقتل الرئيس بازوم في حالة التدخل في البلاد.