رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: لن نخضع لـ"ابتزاز" الدول العظمى ضدنا

نشر
الأمصار

قال السفير علي الصادق، وزير الخارجية السوداني المكلف، إن رفض السودان حضور «بيرتيس» لجلسة مجلس الأمن، لا ينطوي على أي ابتزاز لأحد ولا تهديد؛ إنما هى ممارسة لحق السودان المشروع في قبول من يرى أنه يخدم السودان وشعبه ويرفض من يعمل ضده.

 

وقال «الصادق»، فى تصريح لوكالة السودان للأنباء، تعليقًا على جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع فى السودان، إن السودان نجح فى مسعاه باستبعاد «بيرتيس» عن جلسة المجلس وتقديم بيان عن السودان، حيث سبق أن أعلن السودان أنه شخص غير مرغوب فيه، وأنه فيما يتعلق بالحكومة السودانية لم يعد ممثلًا للأمين العام الأمم المتحدة.

 

وأشار «الصادق» إلى أن هناك دولًا اتهمت السودان بابتزاز الأمم المتحدة، وذلك غير صحيح، لأن السودان نفسه كان ضحية ابتزاز بعض الدول العظمى التى تتمتع بالعضوية الدائمة فى مجلس الأمن، وسخّرت ولا تزال تسخّر مجلس الأمن للإضرار بالدول النامية وإرغامها على انتهاج نهج يستجيب لمطامع ومخططات الاستعمار الجديد، مناشدًا الأمين العام للأمم المتحدة الإسراع فى تعيين ممثل جديد خلفًا لـ«بيرتيس»، حيث إن العمل فى بعثة «يونتامس» فى ظل الظروف التى يمر بها السودان لا يتحمل الفراغ.

 

ولم يقدم «بيرتيس» أى بيان أو مداخلة فى جلسة أمس، وذلك لأول مرّة منذ تعيينه ممثلًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة فى السودان.

 

من جهتها، قالت مندوب الولايات المتحدة الأمريكية فى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد أمام المجلس: «كنّا نتوقع من الممثل الخاص للأمين العام بيرتيس أن يقدم الإحاطة للمجلس بنفسه، بالطبع نحن نعرف الآن أن الحكومة السودانية حذرت من أنها ستنهى بعثة الأمم المتحدة فى السودان إذا شارك الممثل الخاص للأمين العام فى هذه الجلسة، ولكننا نعتقد أن هذا الأمر غير مقبول».

 

وأضافت «جرينفيلد»: «لقد مر أكثر من 100 يوم منذ اندلاع المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وخلال هذه الفترة، تسبب العنف العبثى فى معاناة لا يمكن تصورها، لقد أصبح الوضع- على حد قول طبيب من الخرطوم- جحيمًا حيًّا، ملايين الأشخاص قد هُجِّروا، وقُتل المدنيون فى الشوارع، وتُرك الأطفال يتامى، بل أُجبِروا على التجنيد، وتعرّضوا للعنف، كما تعرضت النساء لاغتصاب وحشى، ومنعت المعارك وصول المساعدات الإنسانية من طعام ومياه ودواء والضروريات الأخرى من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين بشدة».