رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أسباب تراجع إيرادات "مناجم" المغربية بالنصف الأول من عام 2023

نشر
الأمصار

تراجع إيرادات مجموعة "مناجم" المغربية بنسبة %23 خلال النصف الأول من العام الحالي، على أساس سنوي، لتبلغ 4.18 مليار درهم (431.5 مليون دولار)، متأثرةً بشكل أساسي بالانخفاض الكبير لأسعار المعادن في السوق الدولية.

حققت المجموعة إيرادات بنحو 9.6 مليار درهم (971 مليون دولار) للعام الماضي، نتج عنها أرباح بلغت 1.6 مليار درهم.

وصرحت المجموعة العاملة بقطاع المعادن في أفريقيا، والمدرجة ببورصة الدار البيضاء التي أوردت في بيانها المالي، اليوم الثلاثاء، أن أسعار الكوبالت انخفضت بنحو 49%، والزنك 25%، والنحاس 12%.

عوامل تراجع الإيرادات "مناجم"

كان العوامل الأول لتراجع الإيرادات كان بشكل أساسي بالانخفاض الكبير لأسعار المعادن في السوق الدولية.

أمّا العامل الثاني الذي أدّى لخفض الإيرادات، فهو ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدرهم المغربي بنسبة 4%، بحسب بيان المجموعة.

ومثّل تراجع إيرادات المجموعة في السودان، بعد توقف الأنشطة منذ 20 أبريل بسبب التوترات السياسية التي تشهدها البلاد، سبباً إضافياً بانخفاض إيرادات "مناجم".

في حين أن العامل الأخير يعود إلى انخفاض حجم مبيعات الذهب من منجم "تريك" (Trik) في غينيا، لكن تمّ تخفيف أثر ذلك جزئياً بارتفاع حجم مبيعات النحاس، وتطور أنشطة إنتاج الكوبالت والمعادن الأساسية بمناجم المغرب.

استثمارات غير مسبوقة

المجموعة، التابعة للصندوق الاستثماري الخاص "المدى" ومقرّه الدار البيضاء، استثمرت في النصف الأول 1.62 مليار درهم، منها 40% مخصصة لأنشطة تطوير المجموعة.

أعلن بيان "مناجم" إلى إتمام عملية الاستحواذ على أصول بمشاريع تعدين في السنغال من الشركة الكندية "أيامغولد" (IAMGOLG) مقابل 197 مليون دولار، منها 30 مليون دولار سيتم دفعها بشكل مؤجل.

وتُخطط "مناجم" لمضاعفة رأسمالها 3 مرات ليصل إلى 3.9 مليار درهم (394 مليون دولار) من 999 مليون درهم حالياً لتمويل توسعة أنشطتها في المملكة وبعض دول القارة.

وكشف مسؤول أن رفع رأسمال المجموعة سيتيح تمويل مشاريع استثمارية كبيرة غير مسبوقة، منها مشروع للنحاس بمدينة تارودانت وسط المغرب بتكلفة استثمارية تتجاوز 4 مليارات درهم، وبقدرة إنتاجية تناهز 40 ألف طن في السنة.

وتسعى المجموعة المغربية، وفق المسؤول، لإنجاز مشروع آخر لإنتاج الذهب في السنغال باستثمار يتراوح ما بين 3 و4 مليار ات درهم، إضافة إلى مشاريع استثمارية أخرى تجري دراستها في عدة دول، على أن ترى النور في السنوات الثلاث المقبلة.

يعود تأسيس "مناجم" إلى عام 1930، وتتواجد حالياً في 9 دول أفريقية حيث تنتج المعادن الثمينة (الفضة، الذهب)، والمعادن الأساسية (النحاس، الزنك، الرصاص)، وكذلك معدني الكوبالت والفلورين.