رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أطباء بلا حدود تنتقد فشل مجلس الأمن بتجديد قرار نقل المساعدات لسوريا

نشر
الأمصار

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن عدم تجديد مجلس الأمن قرار نقل المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى شمال-غرب سوريا "فشل لا يمكن تبريره"، ودعته لإيجاد حل عاجل يضمن وصولها.

وقالت إن "عدم تجديد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار نقل المساعدات الإنسانية الضرورية عبر الحدود إلى شمال - غرب سوريا (معبر باب الهوى) يشكل فشلًا لا يمكن تبريره".

ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة في سوريا سيباستيان غاي قوله إن "صلاحية القرار انتهت منذ شهر، ولا حلول على المدى المنظور".

وأضاف "إنه لأمر مؤسف بالفعل أن تستعمل المساعدات الإنسانية كأداة في النزاع السياسي، فيما يدفع السكان الذين يعانون الأمرّين في شمال غرب سوريا ثمن هذا الإخفاق".

منظمة "أطباء بلا حدود" 

ويقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق الفصائل الموالية لأنقرة المحاذية في شمال حلب.

ويحتاج غالبية سكان تلك المناطق المكتظة بمخيمات النازحين مساعدات ملحة بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشّي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط/فبراير.

ووفقا لبيان منظمة أطباء بلا حدود "يحوْل عدم تجديد القرار دون استمرارية وصول المساعدات إلى المنطقة ويساهم من دون شك في تعزيز عزلة شمال غرب سوريا".

وبحسب المنظمة سيحد ذلك من قدرة المنظمات على الاستجابة ويعرقل جهودها.

وحضت المنظمة مجلس الأمن على "إيجاد حل عاجل يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا بشكل محايد وغير مُسيّس ومستدام".

إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى

وفشل مجلس الأمن الشهر الماضي في الاتّفاق على تمديد الآلية الرئيسية بإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى، بعدما استخدمت موسكو أبرز داعمي دمشق، حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض لتسعة أشهر.

تسمح آلية أنشئت عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا دون الحصول على موافقة الحكومة السورية التي تندّد من جهتها بهذه الآلية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها.