رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس مجلس السيادة السوداني يكلف مدير عام الشرطة بمهام وزير الداخلية

نشر
الأمصار

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، قراراً بتكليف خالد حسان محيي الدين الماحي مدير عام قوات الشرطة مهام وصلاحيات وزير الداخلية.

وطلب مجلس السيادة في بيان نشره بقناته على «تلغرام»، من «وزارة الداخلية والجهات ذات الصلة وضع هذا القرار موضع التنفيذ».

وكان البرهان قد أصدر في مايو (أيار) الماضي، قراراً بإعفاء مدير عام قوات الشرطة عنان حامد من منصبه، وتكليف الماحي بمهامه.

ورفضت قوات الدعم السريع في السودان آنذاك، تلك التعديلات التي أجراها البرهان في قيادة الشرطة، وقالت إنها تأتي «في إطار محاولات الزج بها في الحرب».

ومن ناحية أخرى، ترك الصراع في السودان 24 مليون شخص، أي نحو نصف سكان البلاد، في حاجة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن 2.5 مليون فقط تلقوا مساعدات بسبب القتال الضاري ونقص التمويل، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي الأمم المتحدة.

 كارثة إنسانية

أشارت إيدن ورسورنو، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بمشاركة تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الذي عاد لتوه من السودان، إلى الدمار والاضطراب في السودان، مع عدم وجود محادثات سلام تلوح في الأفق.

وقالت ورسورنو إن النقاط الساخنة، مثل العاصمة الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور، "مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها".

 

وكشفت أن ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف وموت.

كما أوضح شيبان أنه: "قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية..، حولت أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي الأزمة إلى كارثة، تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يشكلون أكثر من 70 بالمئة من السكان."

وقال المسؤولان اللذان كانا يعملان سابقًا في السودان، إن العنف العرقي عاد إلى دارفور، حيث أصبحت الهجمات التي شنتها قبل عقدين من الزمن ميليشيات الجنجويد العربية سيئة السمعة على أفراد من أعراق وسط أو شرق إفريقيا مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

قالت ورسورنو إن الوضع الآن " أسوأ مما كان عليه في عام 2004″.

قال شيبان إن الإحصاءات قاتمة، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى، بما في ذلك 14 مليون طفل، وهو رقم يعادل كل طفل في كولومبيا وفرنسا وألمانيا وتايلاند.

تحاول الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى 18 مليون سوداني، لكن 93 من شركائها في المجال الإنساني تمكنوا من الوصول إلى 2.5 مليون فقط بين أبريل ويونيو بسبب القتال العنيف والصعوبات في الوصول إلى المحتاجين.

قال شيبان: "في الوقت الحالي، يعد السودان من أكثر الأماكن خطورة للعمل".

أدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر إلى مقتل أكثر من 3 لاف شخص وإصابة أكثر من 6 لاف خرين، وفقًا ل خر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو، ولكن أطباء ونشطاء يقولون إن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.