رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق يُجدد الالتزام بمُحاسبة المسؤولين عن إبادة الإيزيديين

نشر
العراق
العراق

أحيا "العراق"، الذكرى الـ 9 للجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي بحق الإيزيديين في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، إذ قُتل وخُطف مئات الإيزيديين خلال اجتياحه للمحافظة وأجزاء أخرى من شمال وشمال غرب العراق عام 2014.

وأكد ال‏رئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، ضرورة مواصلة تكثيف الجهود للبحث عن مصير المغيبات الإيزيديات.

وقال رشيد في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «في الذكرى السنوية التاسعة لجريمة إبادة الإيزيديين، نواصل تكثيف الجهود للبحث عن مصير المغيبات بأقبية السبي الداعشي».

وأضاف: «لن تخلد السلطة للراحة، ولن يستريح ضمير، ولن تطمئن النفوس، ما لم يحاكم مجرمو العصر وتعاد المختطفات وتسترد الحقوق».

ذكرى الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيديين

وصوّت إقليم كردستان العراق، في وقت سابق، على اعتبار الثالث من أغسطس كل عام، يومًا لإحياء ذكرى الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيديين.

من جانبه، دعا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، مجلس النواب والحكومة الاتحادية، إلى عقد مباحثات خاصة لتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار للإسراع في إعادة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم.

وقال بارزاني في كلمة خلال إحياء ذكرى الجريمة البشعة: «حتى هذه اللحظة هناك عدد كبير من المختطفين من الإيزيديين ما يزال مصيرهم مجهولاً».

العراق

وتابع: «بالنسبة لنا فإن الجريمة التي أُرتكبت بحقهم غير منتهية، وتبعات هذه الكارثة مستمرة ولازلنا نجني منها الألم».

كما أشار بارزاني، إلى العثور على 83 مقبرة جماعية للإيزيديين، في حين مازال 135 ألف إيزيدي يعيشون في المخيمات، وأكثر من 139 ألفاً يسكنون في مناطق ومدن إقليم كردستان بعدما تركوا ديارهم، وهناك أكثر من 2000 طفل يعانون اليتم، بالإضافة إلى نحو 3 آلاف مختطف.

وبحسب إحصاءات رسمية، قُتل نحو 1280 أيزيدياً، ويُتّم أكثر من 2300 طفل، وتعرض ما يقارب 70 مزارا للتدمير بين عامي 2014 و2017. 

وشدد على أنه ينبغي للحكومة الاتحادية أن تهتم بإعادة إعمار مناطق سنجار، لافتاً إلى أن العديد من الأسر تدمرت. وطالب بارزاني، البرلمان والحكومة الاتحادية وجميع القوى والأطراف السياسية بعقد اجتماع خاص لمتابعة وتنفيذ القرارات السابقة الخاصة بالإيزيديين لإيجاد حل سريع وعملي لأهالي سنجار، مؤكداً أنه من الضروري جداً على البرلمان والحكومة الاتفاق على الخطوات العملية لتطبيع الأوضاع في القضاء من خلال تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين أربيل وبغداد.

وقبل يومين من حلول الذكرى التاسعة للمجازر الرهيبة، صنفت الحكومة البريطانية تلك الممارسات على أنها «إبادة جماعية»، وفق بيان صدر عن الخارجية البريطانية.

وجاء في البيان أن «المملكة المتحدة أقرت رسمياً بأن داعش ارتكب ممارسات إبادة جماعية في حق الإيزيديين في عام 2014».