رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قنصل السودان بمصر: تراجع أعداد النازحين بسبب القيود الأمنية

نشر
الأمصار

قال القنصل السوداني لدى مصر السفير عبد القادر عبد الله، إن أعداد السودانيين النازحين إلى مصر تراجعت بسبب الإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات المصرية أخيرًا، مطالبًا الحكومتين المصرية والسودانية بمزيد من التنسيق لإعادة بعض الوافدين في الفترة الماضية إلى المحافظات المستقرة نوعًا ما في السودان.

وقال عبد الله، إن أعداد السودانين العابرين لمصر عبر مينائي قسطل وأرقين الحدوديين تراجعت بنسبة 95% مقارنة بالأعداد الوافدة وقت اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، موضحًا أن ما يزيد عن 5 آلاف سوداني كانوا يعبرون إلى مصر يوميًا في بداية الأحداث، والآن وصل عدد العابرين إلى 250 فردًا فقط يوميًا بسبب اشتراط السلطات المصرية حصول الوافدين على تأشيرة لدخول أراضيها.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت مصر اعتماد تأشيرة دخول للمواطنين السودانيين القادمين إلى أراضيها، بعد "انتشار أنشطة غير قانونية"، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وتابع القنصل السوداني "كان النساء من كل الأعمار، والرجال حتى سن الـ16 وفوق سن الـ40، يصلون إلى المعابر الحدودية ويحصلون على تأشيرة الدخول، لكن بعد 10 يونيو أصبح مطلوبًا من الجميع التأشيرة، وهو ما قلل الأعداد".

وزاد "أصبح الجميع ملزم بالذهاب إلى مدينتي حلفا وبورسودان، حيث تعمل القنصليتان المصريتان هناك للحصول على التأشيرات، وهو الأمر الذي سبب زحامًا شديدًا عليهما".

400 ألف سوداني عبروا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في السودان

وأشار القنصل السوداني إلى أن 350 ألف إلى 400 ألف سوداني عبروا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل/نيسان الماضي، منهم من استقر في القاهرة ومختلف المحافظات، وآخرون انتقلوا إلى دول أخرى مجاورة.

لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قالت عبر حسابها على تويتر اليوم، إن أكثر من 279 ألف شخص فروا من العنف في السودان وصلوا إلى مصر.

وأكدت المفوضية أنها تقدم الدعم للواصلين حديثًا إلى مصر من خلال معونة مالية عاجلة في ظل احتياج الكثيرين منهم للمال لتوفير الطعام والمأوى والحاجات الاساسية الأخرى.

الأمر نفسه، أكده القنصل السوداني بقوله "حكومة السودان أجرت اتصالات مع الأمم المتحدة والمنظمات المختصة، وسفارتنا في القاهرة تواصلت مع المنظمات المعتمدة في مصر مثل اليونيسيف والصحة العالمية والهجرة الدولية لتوفير كافة أشكال الدعم المادي والعيني اللازم للسودانيين في مصر".

لكن المسؤول السوداني، كشف عن بدء التجهيزات لعودة السودانيين بعد تحسن الأوضاع في كثير من الولايات هناك، وعودة الحياة لحالتها الطبيعية في جميع ولايات السودان باستثناء الخرطوم وغرب دارفور.

وقال "بدأنا نحضر لعودة الأسر السودانية، نحتاج لترتيبات مع مؤسسات الدولتين المصرية والسودانية لتسهيل الانتقال إلى السودان، وإتاحة وسائل نقل بديلة عن الأتوبيسات مرتفعة التكلفة، والاعتماد على الوسائل الحكومية، مثل قطارات السكة الحديد والعبارات لتسهيل العودة".

وأكد أن هناك حالة حوار داخلي بين زعماء القبائل والطرق الصوفية السودانية لوقف تغذية قوات الدعم السريع بالمجندين في بعض المناطق، ما يبعث برسالة أمل لاستقرار الأوضاع هناك.

وكان اتلاف الحرية والتغيير السوداني أجرى محادثات هي الأولى من نوعها بالقاهرة، للبحث عن حلول لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وذلك على مدار يومي 24 و25 يوليو/تموز الماضي.