رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صباح هرمز يفكك روايات أمجد توفيق

نشر
الأمصار

صدر عن دار الرفاه للطباعة والنشر كتاب نقدي جديد للأستاذ الناقد صباح هرمز بعنوان “السر والمعنى في روايات أمجد توفيق” والكتاب جهد نقدي بارز يضئ تجربة الروائي أمجد توفيق.

يذكر أن أمجد توفيق روائي عراقي، وحاصل على بكالوريوس إعلام، ومنذ شبابه الاولى تقلد المناصب الادبية والثقافية الرفيعة ، فكانت دار الثقافة الجماهيرية في بغداد هي أولى انطلاقته ، لتؤهله بعدها الى أن يتولى رئاسة تحرير مجلة “الطليعة” التي تعد من أروع المجالات الثقافية والأدبية في السبعينات.

كما شغل أمجد توفيق رئاسة تحرير مجلة “فنون” وهي مجلة فنية رائدة في مجالات الفن والثقافة عموما ، كما ترأس تحرير مجلة “قطوف ، وتقلد مناصب عليا في الدولة العراقية منذ بداية الثمانينات ، في دوائر رئاسة الجمهورية ولسنوات طوال، كانت له فيها مآثر خالدة في إرساء دور المؤسسات الثقافية والصحفية العراقية لتتبوأ مراكز التقدم والازدهار ، وترتقي بعملها الى حيث يحلم أي أنسان عراقي أن يكون،وحقق نجاحات كبيرة في مسيرته الوظيفية على أكثر من صعيد.

ومن المناصب الوظيفية الاخرى هي رئيس سلسلة القصة والرواية والمسرحية في وزارة الثقافة، ومدير الاخبار والبرامج السياسية في قناة “البغدادية” وتولى ايضا خطة مدير عام قناة “الرشيد” الفضائية، التي أوصلها لسنوات طوال لتكون أفضل قناة تلفزيونية عراقية ما بين أعوام 2008 و 2013 ، ثم تولى بعدها منصب مدير عام مؤسسة “الوسيط” الاعلامية الى جانب تقلده منصب المستشار في أحد دوائر رئاسة الجمهورية.

الكاتب والروائي أمجد توفيق

كانت قمة إبداعه الثقافي والأدبي هي في أعماله الروائية التي حصدت أعجاب ملايين القرار، وشغلت اهتمام الاوساط الثقافية والأدبية ، لما احتوته على مضامين فلسفية وقيمية وتاريخية وفنية أصيلة، تركت له رصيدا من تلك الروايات ما يشكل مفخرة لكل روائي مبدع كبير ، وهو يواصل مسيرة الكتابة في العمل الروائي بلا انقطاع.

أهم أعماله

أصدر الكاتب  والروائي أمجد توفيق كتبا في القصة والرواية والنقد منها: “الثلج.. الثلج” (مجموعة قصصية) 1974 وزارة الثقافة والاعلام، “الجبل الأبيض” (مجموعة قصصية) 1977 وزارة الثقافة والاعلام- طبعة ثانية 1985، “قلعة تارا” (مجموعة قصصية) 2000 – اتحاد الكتاب العرب في دمشق، “موسيقى الحواس والغرائز” – وزارة الثقافة دائرة الشؤون الثقافية 2000.

كما أصدر “برج المطر” رواية 2000 -وزارة الثقافة دائرة الشؤون الثقافية، “طفولة جبل”رواية 2002  وزارة الثقافة  دائرة الشؤون الثقافية، “نحل القلم، عسل الثقافة” كتاب نقدي 2001 -وزارة الثقافة  الموسوعة الصغيرة، “الطيور الحرة” رواية 2002- طبعة ثانية 2019، “الظلال الطويلة” رواية 2008- اتحاد الكتاب العرب في دمشق- طبعة ثانية الدار العربية 2018، “الساخر العظيم” رواية 2018- دار فضاءات في عمان-طبعة ثانية بغداد 2021 .

ورصع الأديب أمجد توفيق رصيده الأدبي بمجموعات قصصية ودراسات نقدية من بينها “الخطأ الذهبي” مجموعة قصصية دار الصحيفة العربية-دمشق 2020، “رحلة مع الساخر العظيم” اعداد دراسات لمجموعة من النقاد والأدباء عن الرواية 2019، “امجد توفيق نهر بين قرنين”-كتاب نقدي لحمدي مخلف الحديثي عن تجربة امجد توفيق الابداعية، “تحولات أمجد توفيق في الخطأ الذهبي” كتاب للاستاذ حمدي مخلف، “للنار ظل المعنى” قراءات في رواية الظلال الطويلة لأمجد توفيق،”كتاب القصة” اعداد أمجد توفيق ولطفية الدليمي- صدر عن مجلة الطليعة الادبية 1978 .

ونشر أمجد توفيق مئات المقالات والدراسات في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وتم ترجمة أعماله إلى اللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية والروسية وحولت بعض أعماله إلى أفلام وتمثيليات .

وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، وحصل على أكثر من تكريم من مؤسسات ثقافية وأدبية واعلامية ، لما حصده من نتاجات واعمال روائية ، شقت طريقها الى عالم الإبداع.

وقد شغلت رواية “الساخر العظيم” للروائي والكاتب والإعلامي القدير أمجد توفيق، اهتمام كبار نقاد الرواية والضليعين بتقنياتها وأنواع مختلفة من أنماط السرد التي استخدمها في روايته التي صدرت قبل أكثر من عام، مثلما شغلت اهتمام من لديهم ولع بهذا الفن الأدبي الساحر والمحبب إلى القلوب، وعدَّ كثيرون صدورها إطلالة حفرت مكانا لائقا لها بين كبريات الروايات التي صدرت عن روائيين كبار، كانوا عمالقة، وهي تجد الإهتمام من ملايين القراء والمتابعين لهذا الفن الادبي الإبداعي الجميل.

رواية “الساخر العظيم” لأمجد توفيق صدرت قبل أكثر من عامين بـ ٦٦٢ صفحة، عن إحدى دور النشر العربية من عمّان، ونالت – ولا تزال – ثناء وإعجاب كل الأوسط الثقافية والأدبية والإعلامية ، وعدتها “إنتقالة نوعية بارزة” في عالم الرواية وتقنياتها، لما احتوته من مضامين وقيم جمالية ووطنية وإنسانية، وكتب عنها النقاد والإعلاميون الكثير من الدراسات التي أشادت بمضامين الرواية ومنهجها الإبداعي والجمالي والقيمي الكبير.