رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. مواطن يحذر من خطورة التشكيلات شبه العسكرية

نشر
الأمصار

أعلن مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الخميس، أنه يسعى خلال مشاركته في القمة الأفريقية الروسية إلى مخاطبة جميع الدول المشاركة إلى ضبط ومراقبة مسألة التشكيلات شبه العسكرية والقوات غير الحكومية، التي تشكل تهديدا لوحدة وسلامة دول العالم وفي منطقة الساحل الأفريقي على وجه الخصوص.

وأضاف "عقار" في تصريحات له عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" الذي تغير إسمه إلى "إكس" أن "موضوع وحدة المؤسسات العسكرية في الدول ذات السيادة قضية مهمة بالنسبة لنا لضمان الأمن والاستقرار والسلام في إفريقيا، ولبلدنا تجربة طويلة في المعاناة بسبب الآثار السلبية"، في إشارة إلى النزاع الجاري في السودان حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الشبه عسكرية.

ويشارك السيد مالك عقار، في القمة الأفريقية الروسية الثانية التي تعقد في مدينة سان بطرسبورج بمشاركة عدد من القادة الأفارقة على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا.

أخبار أخرى…

السودان.. المعارك تؤدي الي "سوء تغذية خطير" بين الأطفال النازحين


 

حوض النيل

السودان.. المعارك تؤدي الي "سوء تغذية خطير" بين الأطفال النازحين

 

الأمصار

أدت تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية، الخميس، الي شن الهجمات على المواقع التابعة لكل جانب، وأدت هذه الهجمات إلى تحذير من منظمة الصحة العالمية من "سوء تغذية خطير" في أوساط آلاف الأطفال النازحين.

وأكدت قوات الدعم السريع في بيان أن "قواتها الخاصة نفذت فجر اليوم (الخميس)، مهمة عسكرية جديدة داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بكرري أم درمان".

وتابعت أن هذا الهجوم أسفر عن "تدمير 3 طائرات حربية ومخازن للأسلحة والمعدات الحربية والمؤن ومقتل وجرح العشرات من قوات الانقلابيين".

في الأثناء، أفاد بيان من أهالي بلدة في ولاية غرب دارفور بتعرضهم لهجوم مستمر منذ ثلاثة أيام. 

وعانى الإقليم المضطرب غرب البلاد من ويلات الحرب، مما دفع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لفتح تحقيق بشأن أحداث العنف.

وأفاد البيان بأن بلدة سربا الواقعة جنوب غرب الجنينة (عاصمة ولاية غرب دارفور) تتعرض "لهجوم مليشيات عربية مدعومة (بقوات)الدعم السريع منذ ثلاثة ايام اسفر عن سقوط ضحايا وحرق عدد من المنازل".

وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، أفاد سكان بوقوع اشتباكات عنيفة بين طرفي الصراع، حيث يسيطر الجيش على الجزء الجنوبي من المدينة، فيما تسيطر قوات الدعم على الشمال.

إلى ذلك أعلنت رئاسة قوات الشرطة في بيان مقتل مساعد المدير العام للإمداد الفريق عمر محمد ابراهيم حمودة "إبان أحداث قيادة قوات الاحتياطي المركزي بالخرطوم".

وكانت قوات الدعم أعلنت الأسبوع الأخير من الشهر الماضي "السيطرة التامة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي" في العاصمة.

وأفاد بيان الشرطة "تأكد استشهاد الفريق (في الشرطة) عمر محمد إبراهيم حمودة وبمعيته عدد من الضباط وضباط الصف والجنود .. بعد أن لقنوا العدو درساً في معاني الوطنية والثبات".

بداية الحرب بين الجيش والدعم السريع 

واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/ابريل وتركزت في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد.

وقد أسفرت عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية هي أعلى بكثير.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

وفي هذا الصدد أكد الجيش في بيان الخميس عودة وفده من السعودية الاربعاء بعد مشاركته لمدة شهر تقريبا في مباحثات غير مباشرة برعاية السعوديين، لوقف إطلاق النار.

وأفاد البيان "تباحث الوفد حول مسودة لوقف العدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط".

وتابع "إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية ومن بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات، ونتيجة لذلك عاد وفدنا".

وأبدى الجيش استعداده "لمواصلة المباحثات متى تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".