رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إمام عاشور "المثير للجدل".. هل ينجح مع الأهلي المصري بعد الرحيل عن بيته؟

نشر
الأمصار

أثارت صفقة إمام عاشور المنتقل حديثًا لصفوف النادي الأهلي، الغريم التقليدي لفريق الزمالك جدلًا في الساحة الرياضية المصرية، ومنذ بداية ارتباط اسم عاشور، بالانتقال إلى الأهلي، وأثارت هذه الأنباء ضجة كبرى، داخل المعسكر الأبيض، خاصة وأن جماهير الزمالك كانت تمني النفس في عودة اللاعب مرة أخرى.

وتعاقد الأهلي مع إمام عاشور لمدة 5 مواسم، حتى موسم صيف 2028 المقبل، وفقًا لما ذكره النادي الأحمر في بيانه الرسمي.

وكان إمام عاشور قد انتقل إلى ميتيلاند الدنماركي، قادمًا من الزمالك، في الميركاتو الشتوي المنقضي، بعقد يمتد حتى صيف عام 2027، مقابل 3 ملايين دولار.

وانتقل إمام إلى الزمالك في عام 2019، قادمًا من غزل المحلة، ليستمر قرابة الـ 4 أعوام مع الفريق الزملكاوي.

وبعيدًا عن صراع الصفقات، إلا أن انتقال إمام عاشور، يمثل مكسبًا كبيرًا للقلعة الحمراء، ليس فقط على مستوى الموسم أو الموسمين القادمين، بل يمثل اللاعب مستقبل النادي نظرًا لصغر سنه.

فكرة تعاقد الأهلي مع إمام عاشور، جاءت في ظل رغبة الأحمر، في تعويض رحيل حمدي فتحي، لاعب وسطه الذي انتقل إلى الوكرة القطري، في الصيف الحالي.

نستعرض بعض الأرقام الخاصة من مسيرة إمام عاشور مع الزمالك:

شارك إمام عاشور مع الزمالك في 108 مباراة، سجل 15 هدفًا وصنع 11 آخرين.

كما حصد إمام عاشور بطولة الدوري المصري مرتين (2020-2021) وكذلك دوري 2021-2022، فضلا عن حصد كأس مصر موسم 2018-2019 وموسم 2020-2021.

مميزات إمام عاشور كلاعب:

يتميز عاشور في التسديدات من خارج المنطقة، وتصوبياته القوية، وهو ما ظهر بشكل واضح، بعدما أحرز اللاعب 15 هدفًا رفقة الفريق الأبيض، مستغلاً قوة تصويباته.

كما أن إمام عاشور يعتبر لاعب متعدد المهام، حيث يجيد اللعب في أكثر من مركز، ولا يستطيع أحد نسيان ما فعله اللاعب خلال مشاركته مع منتخب مصر أمام السنغال في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بعدما شارك كظهير أيمن.

ويجيد لاعب الأحمر الجديد، اللعب في أكثر من مركز، أبرزها صانع الألعاب، والجناح الأيسر والأيمن، إلى جانب الظهير الأيمن، بالإضافة إلى مركزه الأساسي كلاعب وسط.

ولطالما استهدف الزمالك، خطف لاعبي الأهلي، إذ دخل في مفاوضات رفقة أقوى ثنائي ضمن صفوف القلعة الحمراء، عبد الله السعيد، وأحمد فتحي من أجل ضرب النادي الأحمر، أو كما قال من قبل مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء السابق، “أنا أخدت من الأهلي قلبه ورئتيه”.

وعلى الرغم من هذا التصريح، إلا أن الزمالك بعد توقيعه مع عبد الله السعيد، عاد اللاعب ليمدد عقده مع الأهلي، ولم يحصل الأبيض سوى على صورة فقط لتوقيعه مع السعيد، أما فتحي، فقد رفض الانتقال للأبيض.

وعلى الجانب الأخر، نجح الأهلي، في التعاقد مع محمود كهربا لاعب الزمالك السابق، والذي كان بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبًا للأبيض، حيث حقق الزمالك مكاسب مالية ضخمة نظيره خروج اللاعب لفترات طويلة على سبيل الإعارة.

السيناريو الذي يثير مخاوف الأهلي، هو أن إمام عاشور ليس كهربا، حيث أن الأخير، كان أحد ناشئي الأحمر، على عكس لاعب الأبيض السابق، والذي ينتمي بشكل كبير لأصحاب القميص الأبيض.

كما أن انضمام عاشور للأهلي، يعيد إلى الأذهان ما حدث مع جمال حمزة نجم الأبيض السابق، الذي ضمه الأحمر، في 2010، إلا أنه رحل بعد أيام قليلة من توقيعه للقلعة الحمراء، لعدم قدرته على ارتداء القميص الأحمر، وحبه للزمالك.

وبعد جمال عبد الحميد تفشت الظاهرة بين نجوم جيله والأجيال التالية، ففى الأهلى نجد بعض النجوم انتقلوا إلى الزمالك مثل أيمن شوقي، محمد عبد الجليل، حسام حسن، إبراهيم حسن، فيليكس أبواغى، إبراهيم سعيد، أسامة حسن، أحمد مجدي، شريف أشرف، محمد عبد الله، هاني سعيد، حسن مصطفى، حسين ياسر، عصام الحضري، أحمد حسن.

ومن اللاعبين الذين انتقلوا من الفريق الأبيض إلى القلعة الحمراء: رضا عبد العال، مجدى طلبة، إسلام الشاطر، نادر السيد، طارق السعيد، محمد صديق، المعتز بالله إينو، هانى العجيزي، جمال حمزة، صبرى رحيل، مؤمن زكريا، محمود عبدالمنعم كهربا.