رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أسرار الغضب الأوروبي من أجل السجين السياسي محمد جواد وفايي بإيران

نشر
الأمصار

تتوالى ردود الفعل المناهضة تعاطفًا ودعمًا السجين السياسي محمد جواد وفايي ثاني، بطل الملاكمة الذي قررت طهران إعدامه لإبداء رأيه السياسي.

في 22 يوليو، نظم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية احتجاجات في باريس ولندن وأوتاوا وفانكوفر وتورنتو وفيينا وأمستردام وكوبنهاغن ولوكسمبورغ وبوخارست وسيدني ضد حكم الإعدام على السجين السياسي محمد جواد وفايي ثاني.

وشوهدت في المظاهرات على نطاق واسع صور السجين السياسي محمد جواد وفايي ثاني بطل الملاكمة في محافظة خراسان في أيدي المتظاهرين.

كما رفعت في هذه المظاهرات من أجل السجين السياسي محمد جواد وفايي ثاني أعلام تنظيم مجاهدي خلق وعلم إيران.

وشوهدت في جميع الحملات في مختلف البلدان من أجل السجين السياسي محمد جواد وفايي ثاني  صور شهداء انتفاضة العام الماضي في إيران، الذين استشهدوا على أيدي عناصر الحرس المجرمين في الشوارع.

هتف المتظاهرون من أجل السجين السياسي محمد جواد وفايي  ثاني: نظام الشاه ونظام ولاية الفقيه عدوان لهذه الأمة، قسما بدم الرفاق نقف حتى النهاية، سنقف حتى النهاية سواء كان الإعدام، أو بدون إعدام، أوقفوا عمليات الإعدام في إيران، خامنئي السفاح ندفنك تحت التراب.

وفي مدينة لندن، سار أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وسط المدينة رغم هطول الأمطار الغزيرة حاملين صورة السجين السياسي محمد جواد وفايي  ثاني وهم يهتفون “سنقف حتى النهاية سواء كان الإعدام أو بدون إعدام”.

مظاهرة أنصار مجاهدي خلق ضد حكم الإعدام على السجين السياسي جواد وفايي  في باريس ولندن وأوتاوا وفانكوفر وتورنتو وفيينا وأمستردام وكوبنهاغن ولوكسمبورغ وبوخارست وسيدني في 22 يوليو

يذكر أن السجين السياسي محمد جواد وفايي  ثاني، المولود عام 1995، في 7 فبراير 2020، اعتقل في مشهد واتُهم بـ “الإفساد في الأرض” من خلال “التحريض وتدمير أماكن معينة، بما في ذلك مبنى التعزيرات الحكومية”، وهي تهمة نفى هذا السجين السياسي. كما اتهم بـ “المشاركة في احتجاجات نوفمبر 2019 والاحتجاج على إسقاط الطائرة الأوكرانية والدعاية ضد النظام”. واتهامه الرئيسي أنه كان من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وقع عدد من نواب البرلمان البلجيكي على رسالة مشتركة يوم الجمعة يطلبون فيها من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان منع إعدام محمد جواد وفايي  ثاني.

بعد أن أصدرت محكمة نظام الجلادين حكم الإعدام على السجين السياسي محمد جواد وفايي ثاني، أدانت جماعات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية في العالم هذا الحكم بشدة وطالبت مفوض حقوق الإنسان بإلغاء هذا الحكم على الفور.

 

طالب 15 عضوا بالبرلمان البلجيكي في رسالة بعث بها إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بإلغاء الحكم الجنائي الصادر بحق السجين السياسي محمد جواد وفايي ثاني.

ومن بين الموقعين على الرسالة رؤساء مجموعة الحزب الليبرالي في مجلس الشيوخ والبرلمان الاتحادي، ورئيس الحزب الاجتماعي الليبرالي البلجيكي، ورئيس مجموعة الحزب الاشتراكي في البرلمان الفلمنكي، وعضو قيادة الحزب الاشتراكي ورئيس القسم الأوروبي في المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.

جاء في رسالة أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب البلجيكيين إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: “نحن كسياسيين وممثلين عن البرلمان البلجيكي نكتب إليكم للتدخل والتصرف فوراً لمنع إعدام محمد جواد وفائي ثاني، وهو سجين سياسي شاب حُكم عليه بالإعدام ظلماً في إيران”.

وتضيف الرسالة: “بحسب البيان الصحفي الأخير الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بتاريخ 19 يوليو / تموز 2023، فقد حُكم على السيد وفائي ثاني، بطل الملاكمة البالغ من العمر 27 عامًا، بالإعدام في سجن وكيل آباد في مشهد، عاصمة محافظة خراسان رضوي، بتهمة “الإفساد الأرض”. ومن دواعي القلق الشديد أن السجين السياسي محمد جواد وفايي ثاني نُقل إلى مكان مجهول فور علمه بحكم الإعدام”.

وأوضحت: “عانى السيد وفائي ثاني، كسجين سياسي، من معاناة كبيرة منذ اعتقاله في مارس 2019. 

وتشير التقارير إلى تعرضه للتعذيب أثناء الاحتجاز، مما يزيد من الظلم الذي يواجهه، بالنظر إلى تدهور وضعه، من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامته ومنع الانتهاك الذي لا رجعة فيه لحقوق الإنسان الأساسية الخاصة به”.