رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

55 % من قراء الأمصار يتوقعون تدخلًا عسكريًا أجنبيًا لحل الأزمة بالسودان

نشر
الأمصار

أظهر استطلاع رأي حديث أجراه مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن أغلبية االقراء يتوقعون تدخلا عسكريا أجنبيا لحل الأزمة الحالية في السودان.

حيث جاءت نسبة التصويت "نعم" على سؤال الاستطلاع "هل تتوقع تدخلا عسكريا أجنبيا في السودان لحل الأزمة الحالية؟" بنسبة 55%، بينما جاءت نسبة التصويت "لا" بنسبة45%.

ولا تزال الجهود الدولية والإقليمية، تتواصل من أجل إيجاد مخرج لـ "الأزمة السودانية"، يتكلل بنجاح الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لاسيما أنها أزمة مُلحة تُوشك أن تحول السودان بأسره إلى كتلة من اللهب، إذ ما انحدرت إلى حرب أهلية، لا تبقي ولا تذر، وتُهدد وجود الدولة ومؤسساتها.

سيادة ووحدة

وبعد قمة اللجنة الرباعية لدول منظمة «إيغاد»، التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف الأسبوع الجاري، اختتم في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماع قمة لدول الجوار السوداني، الذي عبر عن قلقه من استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الإنساني في البلاد، وأكد احترام سيادة ووحدة السودان، فيما عدّ التدخل في ملفاته المحلية، والتعامل مع النزاع الجاري على أنه شأن داخلي.

وفي هذا الصدد، يؤكد المحلل السياسي، شوقي عبدالعظيم لـ صحيفة «البيان» أن كل المبادرات التي انطلقت تدلل على أمر واحد مهم، يتمثل في استحالة الحل العسكري؛ كونه حلاً عالي الكلفة على مقدرات الشعب السوداني كافة، وعلى البنية التحتية للبلاد، لذا تميل جميع المبادرات نحو الحل التفاوضي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة.

واعتبر عبدالعظيم أن ما جرى في القاهرة يمثل تكملة لما يجري الآن من مبادرات أو مفاوضات سواء في جدة أو منبر «إيغاد»، المخول من الاتحاد الأفريقي، تبرهن على أهمية جمع المبادرات كافة في مكان واحد، وضمن رؤية موحدة؛ حتى تكون مفيدة، منوّهاً إلى أنه في حال لم يحدث ذلك فسوف تأتي المبادرات المطروحة بنتائج عكسية لا محالة.

وأفاد بأن منبر جدة يعد الأشمل؛ يحمل في طياته حلاً سياسياً مقبولاً لدى طرفي النزاع، كما أن لديه رؤية للعملية السياسية التي تفضي بالمحصلة إلى الانتقال السلمي في البلاد بطريقة جديدة، وبالتالي قدرته الأكبر على وقف أتون الحرب.

وأضاف «إذا ما جمعت المبادرات وفق الرؤى المطروحة فسوف يتوقف القتال في السودان، وتستعاد فيه عملية سياسية ذات طابع مدني، بما يعني أن المبادرات ماضية في الطريق الصحيح لحل الأزمة الراهنة، بعيداً عن الحل العسكري، الذي أثبت عدم جدواه، وفق ما جاء في كل المبادرات».

رسم رؤية

من ناحيته، ينوّه رئيس تحرير صحيفة «الجريدة» السودانية، أشرف عبدالعزيز لصحيفة «البيان» إلى أن هناك أكثر من مبادرة سعت إلى رسم رؤية تحل النزاع القائم، باعتباره نزاعاً يستحيل حله عبر استمرار إطلاق النار، مؤكداً أن من يريد استمرارية الحرب هو فصيل واحد، ينتمي إلى فلول النظام البائد، كونه يعتبر أن الأمور إذا ما سارت بهذه الوتيرة، حينها يكون لهذا الفصيل فرصة للعودة من جديد إلى سدة الحكم، ما يعني إطالة أمد الأزمة والمعاناة على السودان وشعبه.

وأوضح عبدالعزيز أن كل الجهود المبذولة في هذا الصدد سوف تكون مفيدة عبر الضغط على الأطراف المتصارعة في سبيل إيجاد حل يوقف الحرب، معتبراً ذلك خطوة ضرورية، حتى يتسنى لطرفي النزاع بعدها استكمال العملية السياسية عن طريق توحيد المبادرات أو عبر أي مبادرة تكون هي الأساس، وقال إن «مبادرة جدة هي الركيزة الأساسية لبقية المبادرات ويمكن البناء عليها».