رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإمارات تدين بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في الدنمارك

نشر
الأمصار

أدانت دولة الإمارات، اليوم الأحد، بشدة ما قام به متطرفون في مملكة الدنمارك من حرق نسخة من القرآن الكريم.

 وطالبت وزارة الخارجية الإماراتية، الحكومة الدنماركية بتحمل المسؤولية وإيقاف تلك الأفعال المسيئة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وشددت وزارة الخارجية على أهمية مراقبة خطاب الكراهية التي تؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن، مؤكدة رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة.

وأكدت الوزارة رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يتناقض مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب.

وشددت الوزارة على أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

من ناحية أخرى، انتقد مفتي عام "سلطنة عُمان"، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي "تمادي" السويد في تحديها للإسلام والمسلمين، بعد سماحها لمواطن عراقي بتمزيق نسخة من المصحف الشريف، مُطالبًا "المسلمين بقطع جميع العلاقات معها، ومقاطعتها مقاطعة حازمة لا تراخي فيها"، مما أثار تفاعلا.

وقال الشيخ أحمد الخليلي في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر، مساء الأحد: "بسم الله الرحمن الرحيم، إن تمادي السويد في غرورها وعدم تراجعها عن تحديها للإسلام والمسلمين بانتهاك حرمات أقدس مقدساتهم- يضعها في موقف يُوجب على المسلمين مواجهته بصرامة وحزم، فقد أصبح واجبا دينيا قطع جميع العلاقات معها ومقاطعتها مقاطعة حازمة شاملة لا تراخي فيها".

وأضاف مفتي سلطنة عُمان: "فنرجو من الدول الإسلامية وشعوبها مراعاة هذا الأمر وعدم التساهل فيه، والله ولي التوفيق".

حرق نسخة من المصحف الشريف:

وكانت السويد سمحت لمواطن عراقي يعيش فيها بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة ستوكهولم، تحت حماية الشرطة، وهو ما أثار انتقادات وردود فعل واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

من ناحية أخرى، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن "من يسيء للقرآن الكريم لن يكون في مأمن، وعاجلا أم آجلا، يد انتقام المجاهدين ستحدد أشد عقوبة لمرتكبي هذه الجريمة".

وأوضح اللواء حسين سلامي قائلا: "يبدو من تكرار وتسلسل الإساءة للقرآن، ومقدسات المسلمين، بل جميع الموحدين في العالم، أن هذا العمل هو استراتيجية وسياسة شريرة من مراكز الفكر المناهضة للإسلام والعالم الإسلامي، التي تظهر بين الحين والآخر تحت الشعار المخادع لحرية التعبير والرأي من قبل عناصر المرتزقة، خاصة في أوروبا".

وأضاف اللواء سلامي: "لقد أدت هذه الممارسات إلى زيادة وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها، لا سيما الاهتمام الأعمق والأوسع من جيل الشباب في جميع أنحاء العالم بالحقائق والمفاهيم المستنيرة والحيوية للقرآن الكريم، بالإضافة إلى إثارة مشاعر المسلمين ضد أعداء الإسلام، الذين يستهدفون المقدسات الدينية أكثر من أي فئة أخرى".

وشدد اللواء على ضرورة اتخاذ الإجراءات والآليات الوقائية لإنهاء "السياسة القذرة المناهضة للإسلام وجميع الأعمال المعادية للقرآن ومقدسات المسلمين" من قبل الدول والحكومات الإسلامية، فضلا عن تعاون الهيئات والمؤسسات الدولية المختصة في هذا الصدد، معلنا: "لن نسمح لمن يسيء للقرآن بأن يكون في مأمن. إذا أراد أحد أن يتخذ من ديننا وقرآننا لعبة له، فسوف يلعب بعالمه كله".