رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إسبانيا.. انتخابات برلمانية تُهيمن عليها توقعات بفوز اليمين

نشر
الأمصار

يتوجه "الناخبون الإسبان"، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة قد تجعل إسبانيا أحدث عضو في الاتحاد الأوروبي يتجه نحو اليمين، وتقدم الحزب الشعبي، الذي يميل إلى يمين الوسط والذي فاز في انتخابات مايو على الاشتراكيين، لكنه يحتاج على الأرجح إلى دعم حزب فوكس اليميني المتطرف إذا كان يريد تشكيل حكومة، بحسب معظم استطلاعات الرأي الخاصة بالتصويت.

ودعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن لحق حزب العمال الاشتراكي الإسباني وشريكه اليساري المتطرف، "يونيداس بوديموس"، بهزيمة مدوية في الانتخابات المحلية والإقليمية في مايو. ويتولى سانشيز رئاسة الوزراء في إسبانيا منذ العام 2018.

ومن شأن هذا التحالف أن يعيد قوة يمينية متطرفة إلى الحكومة الإسبانية للمرة الأولى منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، في أعقاب حكم فرانسيسكو فرانكو الذي استمر قرابة 40 عاما.

وفي المقابل، هناك الاشتراكيون وحركة جديدة تسمى سومار تضم 15 حزبا يساريا صغيرا لأول مرة على الإطلاق.

ومع عدم توقع حصول أي حزب على أغلبية مطلقة، يكون الخيار بالأساس بين تحالف يساري آخر أوشراكة بين اليمين واليمين المتطرف.

الانكماش الاقتصادي:

قاد سانشيز إسبانيا خلال جائحة كوفيد-19، وتعامل بشكل جيد مع الانكماش الاقتصادي الناجم عن التضخم والذي تفاقم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

لكن اعتماده على أحزاب هامشية في ائتلاف الأقلية الذي ينتمي إليه، بما فيها قوى انفصالية من كتالونيا وإقليم الباسك، وإقراره لعدد كبير من القوانين الليبرالية قد يكلفه وظيفته.

من ناحية أخرى، سلمت إسبانيا الأربعاء رئيس الاستخبارات العسكرية الفنزويلية السابق الجنرال، هوغو أرماندو كارفاخال، إلى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات بتهريب المخدّرات.

ويلاحق المسؤولون الأميركيون كارفاخال الذي تولى رئاسة الاستخبارات العسكرية في عهد الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز للاشتباه بدعمه عمليات تهريب المخدرات التي تقوم بها حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) في كولومبيا.

ويقول المدعون العامون في نيويورك إن كارفاخال استخدم منصبه الرفيع في 2006 لتنسيق تهريب نحو 5.600 كيلوغرام من الكوكايين من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك.

ويعتقد المدعون العامون أيضا أن الجنرال البالغ 63 عاما والمعروف بلقب "إل بولو" أو "الدجاجة" قد يملك أدلة تدين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خليفة تشافيز.

وأكد المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك داميان ويليامز في بيان أن كارفاخال سيمثل أمام محكمة فدرالية في مانهاتن الخميس.

وقال ويليامز: "بعد سنوات عديدة من الهرب من وجه العدالة وأكثر من عشر سنوات من العمل الإجرامي، وصل هوغو أرماندو كارفاخال باريوس إلى الولايات المتحدة اليوم لمواجهة القضاء على جرائمه المزعومة".

وأضاف أن كارفاخال متهم بأنه "استغل سلطته كمدير لوكالة الاستخبارات العسكرية الفنزويلية لإفساد المؤسسات الفنزويلية والإساءة إلى الشعب الفنزويلي وتوريد السموم إلى الولايات المتحدة".

وأكدت ماريا دولوريس دي أرغيليس محامية كارفاخال ومصادر قضائية في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن كارفاخال غادر إسبانيا متوجها إلى الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي طعن كارفاخال بقرار تسليمه، معتبرة أنه لم يثبت أنه يواجه "خطرا حقيقيا" بالحكم عليه بالسجن المؤبد دون فرصة للإفراج المشروط في الولايات المتحدة.

ودفع القرار المحكمة الوطنية الإسبانية المكلفة بالتسليم إلى إصدار أمر للإنتربول الثلاثاء بـ"تسليم كارفاخال على الفور" إلى السلطات الأميركية.

ونفى كارفاخال مرارا صلته بمهربي المخدرات أو بحركة "فارك".

وكانت إدارة مادورو قد جردته من رتبته بعد إعلانه دعم زعيم المعارضة خوان غوايدو في فبراير 2019.