رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية تحبط 3 عمليات لتهريب حبوب مخدرة داخل البلاد

نشر
الأمصار

أحبطت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الحديثة  3 محاولات لتهريب أكثر من 539 ألف حبة كبتاجون، عُثِر عليها مُخبأة في شاحنتين ومركبة قدمت إلى السعودية عبر أحد المنافذ.

ووفق اخبار 24 السعودية؛ فقد بينت الهيئة أنه في المحاولة الأولى تم إحباط تهريب (187,200) حبة كبتاجون عُثر عليها مخبأة في أجزاء متفرقة في إحدى الشاحنات القادمة عبر المنفذ، وفي المحاولة الثانية تم إحباط محاولة تهريب (210,400) حبة كبتاجون عُثر عليها مخبأة بداخل الرديتر الخاص بتبريد مقطورة الشاحنة، في حين تم إحباط المحاولة الثالثة في جمرك الحديثة، حيث عُثر على (142,200) حبة كبتاجون مخبأة بداخل عجلة إحدى المركبات القادمة عبر المنفذ.

وشددت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك علي أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، تحقيقًا لأمن المجتمع وحمايته من هذه الآفات.

ودعت الهيئة في الوقت ذاته الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected])، أو الرقم الدولي (00966114208417)، حيث تقوم الهيئة من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.

وفي سياق اخر، خالفت صادرات النفط السعودي إلى الصين، التوقعات خلال يونيو/حزيران الماضي، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 12% مقارنة بشهر مايو/أيار 2023.

وبلغ إجمالي شحنات النفط السعودية إلى الصين نحو 7.92 مليون طن متري خلال الشهر الماضي، بما يعدل 1.93 مليون برميل يوميًا.

وتسجل كمية صادرات النفط السعودي إلى الصين في يونيو/حزيران ارتفاعًا بنحو 57% عن الكميات التي شُحِنَت من الرياض إلى بكين في يونيو/حزيران من العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتُظهر البيانات المغالطات التي دائمًا ما يحاول الإعلام الغربي ترويجها حول تراجع حصص دول أوبك، وفي مقدمتها السعودية، في حجم واردات الصين والهند، والتي دائمًا ما تركز على النسب، دون تسليط الضوء على أحجام الصادرات من دول الشرق الأوسط.

صادرات السعودية من النفط

خالفت صادرات النفط السعودي إلى الصين التوقعات التي أشارت إلى انخفاض شحنات الرياض إلى بكين خلال يونيو/حزيران، إذ تسبَّب تراجع هوامش التكرير في دفع مصافي التكرير الصينية للبحث عن خام أرخص سعرًا من روسيا ومورّدين آخرين.

وكانت وكالة رويترز قد أشارت إلى أن بعض المصافي الصينية طلبت من السعودية أحجامًا أقلّ في يونيو/حزيران.

وجاء ذلك على الرغم من إعلان أرامكو السعودية خفضًا في أسعار شحنات الخام العربي الخفيف إلى آسيا بمقدار 25 سنتًا أميركيًا إلى 2.55 دولارًا للبرميل، فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي للتحميل في يونيو/حزيران.

وقدَّرت رويترز نقلًا عن مصادرها أن صادرات النفط السعودي إلى الصين قد تكون أقلّ من مايو/أيار بما يصل إلى 5 ملايين برميل (إجمالًا في الشهر)، وهو ما خالفته البيانات الرسمية الصادرة اليوم الخميس 20 يوليو/تموز (2023)

وكانت أرامكو السعودية قد شددت خلال مايو/أيار الماضي على عزمها إمداد عملائها في آسيا بالحصول على كميات كاملة من النفط الخام التي طلبوها في يونيو/حزيران.

كما تأتي زيادة صادرات النفط السعودي إلى الصين على الرغم من التزام المملكة بتخفيض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، وفق اتفاق أوبك+، والذي بدأ تنفيذه في مايو/أيار الماضي، ما قلَّل حصتها في اتفاق التحالف إلى 9.978 مليون برميل يوميًا.

وصلت واردات الصين من النفط الروسي لأعلى مستوى على الإطلاق في يونيو/حزيران، وفقًا لما أظهرته بيانات حكومية صينية، مع مواصلة المصافي‭‭‭ ‬‬‬اقتناص الإمدادات التي تُضَخّ عبر خط أنابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي، رغم تراجع الحسم مقارنة بالخامات القياسية العالمية.

وبلغت الكميات الواردة من روسيا نحو 10.50 مليون طن متري في يونيو/حزيران، أو ما يوازي معدلًا يوميًا يبلغ 2.56 مليون برميل.

وزادت كميات الشحنات 44% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، وسجلت الواردات الروسية في النصف الأول من العام 52.61 مليون طن متري، بارتفاع 22% عن المدة ذاتها من العام الماضي.

وعلى الرغم من أن العقوبات الغربية وفرض سقف سعري هي عوامل تضمن تداول النفط الروسي بسعر أقلّ من خامات القياس العالمية، فقد هبط هذا الحسم في الأشهر القليلة الماضية، بسبب زيادة الطلب على الإمدادات التي تُضَخّ عبر خط أنابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي من مشترين صينيين وعمليات الشراء المكثفة التي تنفّذها المصافي الهندية لخام الأورال الروسي.

وتلجأ مصافي التكرير الصينية إلى وسطاء للتعامل مع الشحن والتأمين لشحنات الخام الروسي لتجنّب انتهاك العقوبات الغربية.

الواردات من ماليزيا وأميركا

أظهرت بيانات الجمارك أن الواردات النفطية الصينية من ماليزيا بلغت 1.51 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران، بزيادة قدرها 133% عن المدة نفسها من العام الماضي، لتحتلّ المرتبة الثالثة خلف روسيا والسعودية.

وتستعمل ماليزيا عادة بصفتها نقطةً وسيطة لشحنات نفط خاضعة للعقوبات تأتي من إيران وفنزويلا.

وارتفعت الصادرات الأميركية للصين بنسبة 354% مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من التوتر الجيوسياسي بين الجانبين، إذ حافظت الخامات الأميركية الشهر الماضي على مزايا في التسعير عن المنتجين في الشرق الأوسط بعد خفض أوبك+ للإنتاج.

وبلغت شحنات الخام الأميركية للصين 3.05 مليون طن متري في يونيو/حزيران، في أعلى معدل منذ ديسمبر/كانون الأول 2020.

ومن المتوقع أن تميل مصافي التكرير الصينية بشكل متزايد لإمدادات بديلة من دول مثل البرازيل في الربع الثالث، مع تعهّد روسيا والسعودية بخفض الإنتاج.