رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. حاكم دارفور يحذر من تحول الفاشر لساحة حرب بين الجيش والدعم

نشر
الأمصار

عقب 100 يوم من الحرب الدامية في السودان بين قوات الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع وسط مخاوف من تفجر الأوضاع في إقليم دارفور،  حذر حاكم إقليم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي من خطورة أن تتحول مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور إلى ساحة حرب بين الجيش والدعم السريع.


حمل السلاح في دارفور لحماية المواطنين


وجدد مناوي في كلمة له بمدينة مليط شمال دارفور، دعوته لمواطني الإقليم بحمل السلاح لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، مضيفًا أن الظرف الراهن في البلاد يحتم حمل السلاح.


وكشف حاكم إقليم دارفور عن مساعي من قبلهم لوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع مع استمرارهم في نشر التعزيزات العسكرية للقوات المشتركة المكونة من حركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام جوبا.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد بدأت تحقيقًا في تصاعد الأعمال العدائية بدارفور في السودان منذ منتصف أبريل، بما في ذلك تقارير عن جرائم قتل واغتصاب وحرق عمدي وتشريد وجرائم تؤثر على الأطفال.

يذكر أن قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، تتقاسمان مناطق النفوذ في هذا الإقليم الذي اختبر سنوات سوداء مريرة من الاقتتال.

مخاوف من تفجر الأوضاع في دارفور

ومنذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي  الماضي، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.

ويزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

أخبار أخرى…. 

الصليب الأحمر في السودان.. نشعر بقلق كبير ومتزايد ونأمل بأي بوادر إيجابية

 أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عدنان حزام أن أكبر التحديات التي يواجهها الصليب الأحمر في السودان هي صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة، بسبب التحديات الأمنية الكبيرة التي تعيشها البلاد.

وأضاف "نشعر بقلق كبير ومتزايد بعد مرور أكثر من 3 أشهر على هذا القتال، بسبب العواقب الإنسانية الكارثية التي خلفها، ونأمل أن لا تتفاقم هذه المعاناة الإنسانية وأن تكون هناك استجابة إنسانية أكبر وأسرع في السودان".

وأشار حزام إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان تأمل في أن يكون هناك أي بوادر إيجابية على الصعيد السياسي من أجل "تخفيف الأزمة الإنسانية المستفحلة في السودان، خاصة وأن عمليات إطلاق سراح الأسرى المتبادل يصب في إعادة شمل من فرقهم القتال ويسهم في تخفيف التوتر".