رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس الوزراء العراقي في سوريا.. مباحثات موسعة وتعزيز التعاون والشراكة

نشر
الأمصار

تعزيز التعاون العربي، ثنائيا أو جماعيا، عبر التجمعات الإقليمية أو عبر جامعة الدول العربية لتخفيف تداعيات الوضع الدولي المتفاقم على الدول العربية واستغلال ما تم تحقيقه من إيجابيات في الفترة الأخيرة، مباحثات وتصريحات هامة أكد عليها الرئيس السوري بشار الأسد، في حضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

ذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية، يبحث خلالها مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك" ،مبيناً أنه "جرت لرئيس الوزراء  مراسم استقبال رسمية في قصر الشعب وسط العاصمة السورية دمشق من قبل الرئيس السوري بشار الأسد".

الأسد أشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في دمشق، إلى أنه تم مناقشة قضايا كثيرة خلال اللقاء، من بينها الوضع العربي المستجد، مؤكدا أهمية زيارة رئيس السوداني إلى سوريا للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية في ظل التحديات الكبرى على المستوى العالمي وانعكساتها على الدول العربية.

تحدي الإرهاب والتعاون بمجال مكافحته

لفت إلى وجود تحديات أخرى، في مقدمتها تحدي الإرهاب والتعاون بمجال مكافحته، بالإضافة إلى التعدي على المقدسات، مشددا على أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية البينية بين البلدين، كما ستشكل نقلة ليست فقط نوعية بل فعلية وعملية وحقيقية في إطار العلاقات الأخوية.

كما قال الرئيس السوري، إن العراق وقف إلى جانب سوريا خلال الحرب وكان صوتنا إلى الخارج و العراقيون دعموا أشقائهم السوريين خلال أزمة الزلزال.

ووجه الرئيس السوري، تحية للجيش العراقي والحشد لانتصارهم على الإرهاب بالتعاون مع الجيش السوري، متابعًا علينا القيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق.

المخدرات قادرة على تدمير الشعوب كما الإرهاب

وأضاف الأسد، نحن نواجه تحديات مشتركة أبرزها الإرهاب وبعض دول الجوار تورطت في دعم الإرهاب لعدة أسباب.

وتابع الرئيس الأسد، أن المخدرات قادرة على تدمير الشعوب كما الإرهاب، مؤكدًا ان العلاقات السورية العراقية لم يسمح لها بالانطلاق.

وأكد الأسد، أن هوية العراق ستبقى عربية أصيلة، متابعًا، بحثت مع رئيس وزراء العراق "سرقة" حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات.

قال السوداني "إن الأمن والاستقرار بين البلدين عاملان يدفعان نحو المزيد من الترابط والتعاون والتنسيق لمواجهة كل المخططات والتحديات التي تضر بالشعبين"، مؤكدا موقف العراق الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة على أراضيها، حيث أنها مسألة تعني الأمن القومي العراقي.

مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية ذات الجذر الاقتصادي


وأضاف أن "مفتاح أمن المنطقة والاستقرار هو مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية ذات الجذر الاقتصادي، وربط الشعوب الشقيقة والصديقة بشراكات ومصالح، والاستثمار في مستقبل الشباب"، منوها بأن العراق عمل جاهدا على عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي ومقعدها في الجامعة العربية، كما يعمل مع كل الدول والقوى الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصاديا ومعالجة آثار الحرب.

وتابع: "هناك تحديات مشتركة عديدة نعمل على مواجهتها، ومنها تحديات شح المياه التي يجب التعاون بها لضمان الحصص المائية العادلة للبلدين"، لافتا إلى التزم بلاده بإعادة مواطنيه من مخيم الهول، مجددا التأكيد على أن أبواب العراق مفتوحة للاستثمار، فضلا عن دعمه للإجراءات الرامية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بما يحقق مصالح الشعب السوري وضمان استمرار وصول وإدخال المساعدات والاحتياجات الضرورية إلى جميع فئات الشعب السوري.

وجدد السوداني التأكيد على موقف العراق الثابت الرافض لأي احتلال إسرائيلي للأراضي العربية أينما كانت، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقه في إقامة دولته الوطنية على أرضه التاريخية، معربا عن رفضه لآي إساءة للمقدسات الإسلامية.

رئيس الوزراء العراقي يصل أرض الوطن

وفي نهاية اليوم، وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية استغرقت ساعات.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، إن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عاد إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية استغرقت ساعات، أجرى خلالها مباحثات موسّعة مع الرئيس السوري، بشار الأسد، والمسؤولين السوريين، تخصّ تطوير العلاقات بين البلدين والتنسيق بشأن عدد من القضايا المشتركة".