رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إطلاق سراح اثنين من المعارضين البارزين في تونس

نشر
الأمصار

أعلنت هيئة الدفاع عن السياسيين الموقوفين في تونس فيما يسمى قضية "التآمر على أمن الدولة" في بيان لها، أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس، قرّرت، الخميس 13 جويلية 2023، رفض استئناف النّيابة العموميّة لقرار قاضي التّحقيق بالمكتب 36 القاضي بالإفراج عن شيماء عيسى

كما استجابت دائرة الاتهام لطلب هيئة الدّفاع في خصوص الإفراج عن المحامي محمد لزهر العكرمي مقابل رفض الإفراج عن كل من محمد خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بالحاج، وغازي الشواشي، وجوهر بن مبارك وعصام الشابي.

وكانت أفراد من عائلات الموقوفين فيما يعرف ب"قضيّة التآمر على أمن الدولة " وممثلون عن المجتمع المدني وناشطون سياسيون قد نفذوا، صباح اليوم الخميس، وقفة أمام محكمة الاستئناف بتونس للمطالبة بالإفراج عن كافّة الموقوفين.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية ،لا تزال ضمن أنظار قاضي التحقيق، وتمثل محور خلاف بين السلطة والمعارضة، فرئيس الجمهورية يؤكد أن الموقوفين تورطوا في مؤامرة ضد الدولة بالقرائن والأدلة.

وأكد خلال لقائه الإثنين الماضي بقصر قرطاج، مع رئيس المجلس الأعلى المؤقت للقضاء المنصف الكشو، الدور الموكول للقضاء خاصة في هذه المرحلة التي تعيشها تونس في محاسبة كل من أجرم ومازال ُيرتّب للإجرام في حق الوطن والشعب.

كما شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال لقائه الاخير بوزيرة العدل السبت الماضي على الدور الموكول للقضاء لإنفاذ القانون على الجميع على قدم المساواة ودور النيابة العمومية في إثارة التتبعات ضد كل من تخول له نفسه المساس بأمن الدولة والمجتمع.

ودعا إلى ضرورة البت في القضايا المنشورة لأنه من غير المقبول أن تبقى الملفات مفتوحة لمدة سنوات تراوح مكانها بحجة احترام الاجراءات، فالاجراءات وضعت لضمان المحاكمة العادلة وليست هدفا في ذاتها ولا يجب أن يتم التعلل بها للإفلات من المحاسبة والعقاب كما حصل خلال أكثر من عقد من الزمن.

تونس: تظاهرات محلية واسعة للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين سياسيين

طالب العشرات من المتظاهرين التونسيين، الخميس، في تونس العاصمة بالإفراج عن معارضين لسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد، والمعتقلين منذ فبراير الماضي، ونددوا بقضاء «التعليمات»، وذلك وفق ما ذكره مراسل وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”.

تم توقيف نحو عشرين من المعارضين والشخصيات الناشطة في المجال السياسي والمالي والإعلامي، في إطار التحقيقات بتهمة «التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي»، واعتبرهم الرئيس التونسي «إرهابيين». وتجمّع المتظاهرون أمام مقر محكمة الاستئناف في العاصمة التونسية، إثر دعوة للاحتجاج أطلقها أقارب وأفراد من عائلات الموقوفين. وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، وهو أكبر الأحزاب المعارضة للرئيس سعيّد، إن «الوقفة تأتي تلبية لنداء عائلات المعتقلين السياسيين للمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين». وتابع الخميري، وهو أيضا عضو في الائتلاف المعارض «جبهة الخلاص الوطني»، إن «الاعتقالات كانت لتلهية الرأي العام عن القضايا الحقيقية، التي تغرق فيها البلاد، وهي بالضرورة قضايا اقتصادية واجتماعية ومالية، وتعبير عن الأزمة السياسية والدستورية الخانقة». بينما اعتبر عبد العزيز، نجل المعارض الموقوف عصام الشابي، أن «والدي يدفع تكلفة حبه لتونس». مؤكدا أن «القضاء لا يعمل باستقلالية، ويعمل تحت الضغط».