رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تصعيد في ليبيا إثر عمليّات اعتقال تعسفي واختفاء لشخصيات عامّة

نشر
علم ليبيا
علم ليبيا

كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قيام جهات أمنية بعمليات خطف واعتقال تعسفي واختفاء قسري لشخصيات عامة في البلاد، داعيةً إلى سرعة الإفراج عنهم والامتناع عن التصعيد بما فيه استخدام خطابات التحريض.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في بيان صحافي عن “انزعاجها الشديد من استمرار عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري للمواطنين والشخصيات العامة من قبل مختلف الجهات الأمنية في ليبيا”.

وفي 12 تموز/ يوليو، وردت تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق فرج بومطاري في مطار معيتيقة واقتياده إلى مكان مجهول.

والخميس، أشارت التقارير إلى أن خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة مُنعوا من السفر في المطار نفسه، وفقًا للبيان.

وأكدت البعثة أن هذه الأعمال “تزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية والقبائل”، داعيةً السلطات الليبية والتشكيلات الأمنية إلى “الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في جميع عمليات الاحتجاز والاختطاف خارج نطاق القانون، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة”.

وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن وزير المالية السابق فرج بومطاري تم اعتقاله من طرف جهاز الأمن الداخلي فور وصوله إلى مطار معيتيقة في طرابلس، فيما لم تصدر أي جهة أمنية أو حكومية تعليقاً رسمياً بخصوص الواقعة.

وفور انتشار نبأ اعتقال بومطاري، هددت قبيلة الزوية التي ينحدر منها الوزير السابق بإغلاق حقول نفطية في جنوب البلاد، إذا لم تسارع السلطات في طرابلس إلى إطلاق سراحه.

وفي السياق ذاته، عبّرت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها من التقارير التي تفيد بإغلاق حقول نفطية رداً على اختطاف بومطاري.

وقالت بهذا الشأن: “سيؤثر ذلك على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي.. يجب إنهاء الإغلاق على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي”.

ولم تصدر حتى الآن أي تأكيدات من طرف المؤسسة الوطنية للنفط بخصوص إغلاق حقول نفط من عدمه.

أخبار أخرى..

أخبار أخرى..

ليبيا: النزوح الكثيف من السودان أثر على الأمن في الدول المجاورة

قال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إنه يجب أن يتم اتخاذ موقف موحد تجاه الصراع في السودان للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار بين أطراف الصراع.

وأضاف المنفي في كلمته أمام قمة دول جوار السودان، أن الصراع في السودان أسفر عن تداعيات اقتصادية وأمنية على دول الجوار، مؤكدًا أن بلاده تدعم المبادرة المصرية الساعية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي في الأراضي السودانية بين طرفي الصراع.

وأردف رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن  النزوح الكثيف من السودان أثر على الأمن في الدول المجاورة له، وأن ليبيا مستعدة للانخراط والمساهمة بفاعلية في أي جهود لوقف النزاع في السودان.

قمة دول جوار السودان تمثل فرصة مهمة لإنهاء الصراع

في ذات السياق، قال سلفاكير رئيس جنوب السودان، إن قمة دول جوار السودان تمثل فرصة مهمة لإنهاء الصراع سلميًا، إلى جانب وقف تأثيرات القتال على الدول الأخرى.

وأضاف رئيس جنوب السودان في كلمته أمام قمة دول الجوار بقصر الاتحادية، أنه يجب الوصول إلى وقف إطلاق نار مستدام في السودان، محذرًا من التداعيات السلبية للصراع في السودان على مختلف دول الجوار.

وعقدت اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر قمة دول جوار السودان، في قصر الاتحادية، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستضيفها مصر؛ لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، وكذلك وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.