رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عاجل.. الرئيس السيسي يلقي البيان الختامي لقمة دول جوار السودان

نشر
الأمصار

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، البيان الختامي لقمة دول جوار السودان، حيث قال: أكدنا على الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه واعتبار النزاع الحالي شأنا داخليا.

وأضاف الرئيس السيسي: "توافق المشاركون على الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد في الوضع الأمني والإنساني في السودان"، مؤكدا على أن استمرار الحرب سيرفع عدد النازحين والفارين من السودان.

وتابع الرئيس السيسي: "الاتفاق على إنشاء آلية وزارية تعقد اجتماعها الأول في تشاد لوضع خطة عمل تنفيذية لوقف القتال والتوصل لحل شامل للأزمة في السودان".

البيان الختامي :

1- الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد على الوضع الأمني والإنساني في السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وإنهاء الحرب وتجنب إزهاق أرواح السودانين وإتلاف الممتلكات.

2- التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة حتى لا يطيل أمدها.

3- التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها ومنع تفككها أو تشرذمها، وانتشار عوامل الفوضى والجريمة المنظمة في محيطها، ما يكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.

4- أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل ليأخذ في الاعتبار أنّ استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين والمزيد من الفارين من الصراع لدول الجوار، الأمر الذي سيمثل ضغطا إضافيا على مواردها، وسيتجاوز قدرتها على الاستيعاب، ما يقتضي ضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول المانحة لمسؤولياتها في تخصيص مبالغ مناسبة من التحويلات التي تم الإعلان عنها لمؤتمر الإغاثي لدعم السودان والذي عقد في 19 يونيو 2023.

5- الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية ومناشدة جميع أطراف المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإغاثية والنقص الحاد في الأغذية والأدوية، ما يخفف من وطأة الحرب على الأبرياء.

6- الاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الأمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجا داخل الأراضي السودانية، ودعوة مختلف الأطراف السودانية لتوفير الحماية اللازمة لموظفي الإغاثة الدولية.

7- التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار

8- الاتفاق على تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار يكون اجتماعها الأول في دولة تشاد، لاتخاذ ما يلي:

- وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ، لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة في تكاملها مع الآليات القائمة بما فيها الإيجاد والاتحاد الأفريقي.

- تكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل واستقرار السودان، ووحدته وسلامة أراضية والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومنعها من الانهيار، ووضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار ودراسة آلية المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني.

وتعرض الآلية نتائج اجتماعاتها وما توصلت إليه من توصيات على القمة القادمة لدول جوار السودان

الاتحاد الإفريقي: وضعنا خارطة طريق لوقف إطلاق النار بالسودان

قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقيه، إنّ الآلية السياسة يجب أن تكون نابعة من الشعب السوداني والدولة ذاتها، دون أى تدخلات، متابعا: «فى 20 أبريل، نظمنا اجتماعا دوليا رفيع المستوى حضره كل الشركاء المعنيين، ونادينا بالتعاون المُلح مع الجهات المعنية من أجل الوصل إلى حل للأزمة السودانية».

قمة دور جوار السودان

وأضاف فقيه، خلال كلمته بمؤتمر قمة دول جوار السودان، التي تستضيفها القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: «في 27 مايو 2023، وضعنا خارطة طريق بها آليات مهمة، تشمل وقف إطلاق النار إلى جانب المساعدات الإنسانية، فضلا عن إقامة حوار سياسي شامل، وستكون هذه الخارطة بالتنسيق مع الدول المعنية».

وأكد عمل كل الفرق الخاصة بهم بكل جد لوضع الآليات المهمة لخارطة الطريق سالفة الذكر، مشيرا إلى أنّه بالتعاون مع المجتمع الدولي، وضعنا سكرتارية مكونة من الاتحاد الأفريقي وبعض الدول المعنية بهذا الشأن وشركاء دوليين من أجل الوصول إلى حل للأزمة.

وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه دول الجوار، متابعا: «تفاوضنا مع كل هذه الدول من أجل الوصول إلى حل والتصدي لآثار هذه الأزمة، وعلى رأسها لجوء مئات الآلاف من الفارين والنازحين إلى الدول الأخرى، لذلك يتعين علينا ومن واجبنا أن يكون هناك تنسيق لجهودنا مع المؤسسات الإقليمية ودول الجوار للسودان، والعمل معا في سيمفونية لمساندة السودان».

وتابع: «كل منا يلعب دوره من أجل الحفاظ على السودان من الضياع، وفي هذا الصدد، أكد الاتحاد الأفريقي جاهزيته للقيام بعمله، والجهات المعنية على أهبة الاستعداد للقيام بدورها».