رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خارجية السودان: مشاركة أطراف من خارج المنطقة تهدد وساطة مصر

نشر
وزير الخارجية السوداني
وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق

قال وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، اليوم الأربعاء، إن بلاده تنظر "بإيجابية" لمبادرة الوساطة المصرية، لكنه حذر من صعوبة تحقيق أهدافها إذا شارك فيها آخرون من خارج المنطقة.

مبادرة مصر باستضافة قمة دول جوار السودان

جاء ذلك خلال تصريحات الوزير لتلفزيون السودان تعليقا على مبادرة مصر باستضافة قمة لدول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء الصراع، مؤكدا "ننظر إليها بإيجابية ونتمنى تحقيق أهدافها وحل مشاكل السودان".

كما أضاف "إذا كثرت أطراف المبادرة وتم إقحام آخرين من غير المنطقة فيها فمن الصعب تحقيق أهدافها".

وفي السياق، أشار وزير الخارجية إلى أن الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "يريدان تحقيق بعض المكاسب في الإقليم ولكن هذا لا يكون على حساب السودان".

وقد شددت الخارجية السودانية أمس الثلاثاء، على رفض نشر أي قوات أجنبية، مؤكدة أنها ستعتبرها معادية.

وأوضحت أن "ما ورد في بيان الرباعية الختامي بخصوص غياب وفدنا غير دقيق ويجافي الواقع"، منددة بتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول فرض حظر جوي على السودان خلافا لتفاهماته مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان.

كما تستنكر حكومة السودان وترفض تصريحات الرئيس الكيني وليم روتو السابقة التي كررها في المؤتمر الصحافي عقب اجتماعات اللجنة الرباعية.

فيما رحب بيان الخارجية السودانية بقمة دول جوار السودان التي تستضيفها مصر غدا الخميس.

وقد تسببت قمة منظمة الإيغاد التي انعقدت أمس، واستضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث التوصل إلى حلول للأزمة في السودان، في غضب بين الأوساط السودانية بسبب الدعوة إلى نشر القوات الاحتياطية لشرق إفريقيا، إلى جانب التصريحات التي أدلى بها كل من الرئيس الكيني وليام روتو، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، المطالبة بفرض حظر طيران ونزع الأسلحة الثقيلة.

منذ 15 أبريل الماضي، قد اندلع الصراع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، فيما عمت الفوضى في العديد من المناطق لاسيما الخرطوم وإقليم دارفور، وسط مخاوف دولية من أن تتمدد شعلة التوتر إذا ما طالت الحرب الدول المجاورة، أو تتحول إلى حرب أهلية وقبلية.