رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفير الأمريكي بالخرطوم: إنهاء الصراع في السودان لن يتم إلا بحل تفاوضي

نشر
السفير الامريكي بالخرطوم/
السفير الامريكي بالخرطوم/ جون جودفري

أكد سفير الولايات المتحدة في السودان، جون جودفري، على أن المدنيين السودانيين يجب أن يلعبوا الدور المركزي في تحديد تكوين وجدول أعمال حكومة انتقالية مدنية جديدة.

ونشر السفير الامريكي بالخرطوم، عبر حسابه على تويتر، قائلاً: 'لا يمكن لأطراف النزاع أن تملي على السودان مستقبل ما بعد الصراع، ولا تزال الولايات المتحدة منخرطة بعمق مع الأطراف في الجهود المبذولة لإسكات البنادق واستعادة السلام والأمن والاستقرار في السودان.

وأضاف إن سفر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية، مولي في، إلى أديس أبابا “يعكس التزامنا الثابت تجاه الشعب السوداني وتقييمنا أن المخرج الوحيد المستدام من هذا الصراع هو حل تفاوضي من شأنه - بالنظر إلى نطاق الصراع وتأثيره - تتطلب جهودًا منسقة من قبل الدول والمنظمات في المنطقة وخارجها للضغط على المتحاربين”.

وأوضح السفير أنه “يعكس أيضا قناعتنا بضرورة أن يلعب المدنيون السودانيون الدور المركزي في تحديد تكوين وجدول أعمال حكومة انتقالية مدنية جديدة”.

 

أخبار أخرى…

الجيش السوداني يُقاطع مباحثات سلام إقليمية في إثيوبيا

رفض الجيش السوداني الإثنين المشاركة في مباحثات سلام إفريقية بهدف البحث عن حل للنزاع بينه وبين قوات الدعم السريع الذي يقترب من دخول شهره الرابع دون أي أفق للتهدئة.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يتولى أيضا رئاسة مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي". وأودى النزاع بأكثر من 2800 شخص ودفع أكثر من 2,8 مليون شخص للنزوح، لجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى دول مجاورة أبرزها مصر وتشاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة. ويعاني من بقي من السكان الذي كان عددهم الاجمالي يقدّر بزهاء 45 مليون نسمة قبل بدء المعارك، من نقص المواد الغذائية والخدمات ومصادر الطاقة، بينما تتوالى التقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية خصوصا في إقليم دارفور (غرب).

اندلاع المعارك الراهنة:

وحذّرت الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع المنصرم من أن السودان، أحد أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الراهنة، بات على شفير "حرب أهلية شاملة" ستطال تداعياتها كل المنطقة.

ولم تفلح مبادرات عدة للوساطة، في إيجاد أرضية لأي تفاهمات قد تثمر حلّا.

ومنذ بدء المعارك، أبرم طرفا القتال اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية-أميركية، بقيت بمعظمها حبرا على ورق مع تبادلهما الاتهام بخرقها.