رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بيلاروسيا تُناشد زيلينسكي بإجراء مُحادثات سلام واستغلال الفُرصة

نشر
لوكاشينكو وزيلينسكي
لوكاشينكو وزيلينسكي

ناشد رئيس بيلاروسيا، "ألكسندر لوكاشينكو"، نظيره الأوكراني، "فلاديمير زيلينسكي" بـ "الجلوس على طاولة المفاوضات" طالما كان ذلك مُتاحًا ونظرًا لنتائج "الهجوم المُضاد" قد لا يكون ذلك من المُمكن لاحقًا.

وقال لوكاشينكو في تصريحات صحفية اليوم الخميس: "اليوم (قادة كييف) يحتاجون إلى التفكير مرة أخرى. بينما هناك مجموعة من الملفات مطروحة على الطاولة، مجموعة كاملة من القضايا يمكن الاتفاق عليها. غدا سيكون الأمر مستحيلا. فبعد ما يسمى بالهجوم المضاد، سيتغير الوضع".

وأضاف لوكاشينكو: "يجب التوقف الآن (لكييف).. والجلوس على طاولة المفاوضات. بدون شروط مسبقة. يجب تقرير وبحث كل شيء على طاولة المفاوضات".

وانطلق الهجوم الأوكراني المضاد في الـ4 من يونيو الماضي، على عدة محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيومفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيه.

زيلينسكي

وصرح وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف، أن التوقعات حول نتائج الهجوم الأوكراني المضاد، كانت مفرطة في المبالغة.

من جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع المراسلين الحربيين الروس في 13 يونيو، إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور.

زيلينسكي يضع "شرطًا لا يُمكن تحقيقه" لبدء المُفاوضات مع روسيا:

من ناحية أخرى، اعتبر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن وصول قوات كييف إلى حدود 1991، هو الشرط من أجل الشروع في المفاوضات مع الجانب الروسي.

ونقلت شبكة "آر بي كا - أوكرانيا" عن زيلينسكي قوله: "تلك هي حدود عام 1991، بما في ذلك التي لا تتضمن جنوب شرق أوكرانيا فحسب، وإنما القرم أيضا".

ووقع زيلينسكي في الخريف الماضي مرسوماً جمهوريا يحظر التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جانبها، أشارت موسكو عدة مرات إلى استعدادها للتسوية السلمية في الأزمة الأوكرانية، لكن كييف فرضت حظرا على الحوار والتفاوض مع موسكو، وذلك على المستوى التشريعي في البلاد.

وبحسب ما ذكره ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في وقت سابق، فإن موسكو مستعدة للنظر في خيارات زيلينسكي للتسوية، مع مراعاة مقترحات الجانب الروسي والوضع "على الأرض"... لكن أوكرانيا نفسها ليست مهتمة بهذا العرض.

وعلى التوازي من ذلك، وبحسب ما أكده الكرملين، فإن "الأولوية المطلقة حاليا تتمثل في تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة، وهذا ممكن فقط بالوسائل العسكرية"، كما أكدت موسكو أن السيادة على الأراضي الروسية الجديدة وشبه جزيرة القرم ليست موضوعا للنقاش.