رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الطواب يكتب: ٣٠ يونيو .. ٣ يوليو.. محطة تاريخية في عمر الدولة المصرية

نشر
الأمصار

لا تزال الذاكرة الوطنية المصرية ومنها الذاكرة الشعبية تحوي الكثير والكثير من الأسرار ليست علي حدود القاهرة التاريخية وانما في ربوع الدولة المصرية من سيدي براني في الشمال الغربي الي حلايب في الجنوب الشرقي للدولة المصرية
اسرار وحكايات سيأتي حينها لاحقا ..وكثير من المتابعين لا يعلمون الكثير عما دار وعما حدث خاصة في الغرف البعيدة عن أعين الإعلام والتي شهدت لحظات صنع القرار ثم تطبيقه ولا يتخيل أحد حجم الفاتورة الإنسانية والمالية المرعبة التي جنب الله وحده مصر ويلاتها
ولكن القصة وتفاصيلها سوف تخرج للنور 
هنا اعتبرني شاهد عيان علي كثير من الأحداث بداية من هؤلاء الذين تلونوا وللاسف الشديد يشغلون مواقع إعلامية هنا وهناك وتعرضت لعتاب شديد حينما للوهلة الأولى وصفت ما رأته عيناي بأنها ثورة شعبية مصرية حماها الجيش المصري الوطني المخلص لله ثم الوطن والشعب
ومهما اقول إن استطيع ان أصف حالة اللحمة التي حدثت بين الجيش وشعبه الذي ساند ودعم وتفهم موقف قواته المسلحة التي عاهدت الله سبحانه وتعالى علي حماية ذلك الوطن من كل سوء
يا سادة أن الثورة المصرية تستحق أن تدرس في الجامعات والمعاهد السياسية العليا وبيان ٣ يوليو كان مكتوبا بعناية فائقة ومنتقي وللأمانة اقول أن التيار السلفي لعب دورا مهما وأتذكر مكالمة هاتفية دارت بيني وبين احد القيادات سألته ماذا أنتم فاعلون عقب اتهام الإخوان لأحد رجالكم أنه عزل لأسباب أخلاقية ومالية 
وهنا سقطت دموع الرجل الذي كشف قدرا عن حجم الاحتلال الذي حدث مع بعض التيارات الجهادية في بعض أروقة الدولة المصرية الإدارية والاستعداد ليوم ما هنا اقسم الرجل أن يكون الرد قاسيا مريرا دون أن يحدد لي كيف سيكون أو بما سوف يتصف رد الفعل لكن ٣٠ يونيو ظهر الرد واضحا جليا ولم تفلح معه محاولات الإخوان بتلاشي ردة الفعل 
واكثر ما لفت نظري يومي ٣٠ يونيو و٣ يوليو هو ذاك التلاحم النفسي والمشاعري والعقلي بين أطياف المجتمع المدني وجيشه المسلح وحالة العناق اللارادي هنا وهناك مع جنود وضباط الجيش ما دفع بعد ذلك بسنوات أن يلتقطها مبدعو الدراما كتابة واعدادا وإخراجا لمسلسلات درامية ذات حبكة وصنعة فنية عبرت عن وجدان ملايين المصريين دون إفراط أو تفريط ودون ظلم أو تجني علي اي فصيل سياسي أو ديني وهنا كان الابداع والرقي وتجنب التزوير لاسيما الأقاويل والأكاذيب المتعمدة لاحقا 
واخيرا اتمني أن روح يونيو ويوليو ٢٠١٣ يسري بين جموع الشعب المصري العظيم وان يتحلي بتلك الروح التي حطمت المستحيل وصنعت مجدا لن يلين وخرج جيل بدأ يري النور ويعي أن الجديد قادم لا محالة وسوف يكون افضل مما كان وان الدولة خطت نحو جمهورية جديدة فكرا وعملا ومضمونا ..
حمي الله الوطن وبارك شعبه الطيب وحافظ علي قواته المسلحة