رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حجاج الأردن يودعون مكة بالدموع مع أداء آخر المناسك

نشر
الأمصار

بعيون تملؤها الدموع وقلوب يتملكها الحنين بالرجوع مرة أخرى يودع الحجاج الأردنيين وحجاج ٤٨ مكة المكرمة بعد الطواف بالبيت طواف الوداع آخر مناسك الحج.

ويؤكد عدد من الحجاج أن الانتهاء من أداء المناسك والتجهيز للعودة إلى أرض الوطن تختلط المشاعر بين الحنين للاهل والأوطان والم فراق افضل بقاع الارض، لافتين الدموع تغلب على معظمهم لفراق أداء الشعائر في المسجد الحرام الذي تعدل الصلاة فيه ١٠٠ الف صلاة في غيره من المساجد.
ويقول عضو لجنة الإفتاء الدكتور فراس شاهين أن معظم الحجيج توجهوا إلى المسجد الحرام وقاموا بأداء طواف الوداع وبذلك يكونوا قد انهو مناسك الحج، لافتا إلى أن الرغبة بالعودة تختلج أنفسهم حتى قبل المغادرة.

وعن أداء المشاعر يبين إنه مع نهاية نهار يوم العاشر من ذي القعدة (أول أيام عيد الأضحى المبارك) توجه الحجاج إلى مشعر منى حيث رموا جمرة العقبة الكبرى بـ 7 حصيات وبذلك تحللوا التحلل الأكبر، ثم حققوا المبيت في مشعر منى في الليلتين الأولى والثانية .

وكان الحجاج ومع زوال شمس اليوم الأول واليوم الثاني من أيام التشريق رموا الجمرات الثلاث، حيث تم البدء بالجمرة الصغرى، وهي 7 حصيات ثم الوسطى وهي ايضاً 7 حصيات وثم جمرة العقبة الكبرى 7 حصيات، وهكذا فعلوا في اليوم الثاني من أيام التشريق، 

واضاف الدكتور شاهين إن أيام التشريق الثلاثة، هي أيام مباركة، يحرم فيها الصيام، فهي أيام عيد وفرحة يستحب فيها الدعاء والتضرع لله بالدعاء الخالص والأعمال الصالحة .

ويشير إلى أن أيام التشريق سميت بهذا الاسم نسبة إلى عملية التشريق، وهي طريقة قديمة كان يقوم بها الحجيج لحفظ لحوم الهدي التي يقدمونها خالصة لله في يوم النحر، ليأخذوها معهم إلى ديارهم، وتعتمد عملية التشريق على أسلوب التجفيف والتقديد، ولم تعد هذه الطريقة متبعة اليوم، حيث أصبحت بنوك وشركات محددة معتمدة من قبل السلطات هي التي تتولى عملية ذبح الهدي بالإنابة عن الحجاج في أماكن مخصصة للذبح، وذلك حفاظا على نظافة المشاعر والسلامة العامة والبيئة.

ولفت شاهين إن الحجاج كانوا في اليوم الثامن من ذي الحجة قد احرموا وارتدوا ملابس الاحرام من مكان سكناهم في مكة المكرمة، ثم توجهوا إلى جبل عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في وقت الظهر ثم مكثوا في عرفات إلى غروب الشمس، بعد ذلك توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة، وصلوا فيه المغرب والعشاء جمعا، ثم التقطوا الحصيات من مزدلفة، وبعد منتصف الليل وتحقيق المبيت في مزدلفة على الوجه الشرعي انطلقوا إلى بيت الله الحرام حيث أدوا طواف الإفاضة والسعي، ومن ثم حلقوا أو قصروا شعر رؤوسهم وبذلك تحللوا التحلل الأول.

إلى ذلك توشك المشاعر المقدسة في منى على انتقال جموع الحجيج إلى مكة المكرمة بعد ثالث ايام التشريق ( رابع ايام عيد الاضحى ) حتى موسم الحج المقبل بعد أن ودعتهم عرفات ومزدلفة قبل يومين.