رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

القوات المسلحة المغربية تحتفل مع حرس "يوتا"

نشر
الأمصار

 يحتفل الحرس الوطني الأمريكي لولاية يوتا (جيش الاحتياط) بالقوات المسلحة الملكية المغربية بمرور عشرين سنة من “التعاون المثمر”.

وبمرور عقدان كاملان من التداريب المشتركة التي شكلت فرصة لتقديم الخبرة العسكرية العتيقة للجيش الاحتياط الأمريكي لولاية “يوتا” إلى أفراد القوات المسلحة الملكية، كما فتحت للحرس الوطني الأمريكي أبواب التدريب المكثف الميداني.

“هي شراكة فريدة لا تضاهى بثمن”، هكذا وصف مايكل تورلي، القائد العام للقوات “يوتا” الاحتياطية، في حديث له مع موقع “ميليتيري تايمز”، إذ أكد أنه “بالقدر من الخبرة والتدريب الذي قدمناه للشريك الاستراتيجي المغرب بقدر ما ساعدنا ذلك على تحقيق عمل ميداني كبير”.

 شراكة قوات “يوتا”

وعد شراكة قوات “يوتا” مع القوات المسلحة الملكية المغربية “الأكبر” على المستوى الإفريقي، متفوقة على شراكة مماثلة تجمع الحرس الوطني لنيويورك مع جنوب إفريقيا، يتخللها تدريب منتظم على أعلى المستويات.

ويعتبر تورلي “المغرب من المرشدين العسكريين البارزين على المستوى العالمي، ومن الرواد في القارة الإفريقية”، إذ نجح بحسبه في ” بناء جيش محترف للغاية”.

الاحتفال جاء على هامش مناورات “الأسد الإفريقي 2023″، التي اختتمت فعالياتها يوم 16 يونيو الجاري؛ وهي التدريبات العملاقة التي تنتظرها قوات “يوتا” بـ”فارغ الصبر” من أجل تعزيز التداريب الميدانية والاحتكاك بجيوش نظامية من دول عديدة، ما يجعل الشراكة العسكرية مع المملكة المغربية “فرصة فريدة”.

التعاون بين الطرفين يرقى لمستويات متقدمة، إذ يعرف أفراد قوات “يوتا” وجنود القوات المسلحة الملكية المغربية تبادلا عسكريا كل سنة، يهم بالأساس الجنود اليافعين، من أجل استكشاف قدرات كلا الطرفين وتعزيز عقيد التعاون القديمة.

ويعتبر الحرس الوطني لولاية “يوتا” إحدى “أهم” ركائز الجيش الأمريكي الاحتياطية، إذ يشكل إلى جانب ولايات عديدة نصف قوات الجيش، كما يحتفظ بترسانة عسكرية “كبيرة” تتمثل فيما يصل إلى 30 مستودع أسلحة موزعة في 27 مجمعا.

وتم إنشاء هاته القوات الاحتياطية سنة 1849، بعدما تبينت الحاجة إلى ميليشيات عسكرية تحافظ على الأمن المحلي وتشكل في الوقت عينه أفراد الاحتياط القتالية للجيش الأمريكي.

وظهر الدور “المركزي” للحرس الوطني لولاية “يوتا” في سنة 2021، عندما أدار بنجاح عمليات التلقيح ضد جائحة “كورونا”؛ مما ساهم نسبيا في تجاوز الوضع الحرج بالولاية الأمريكية.