رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تواصل الاشتباكات في السودان وتأجيل جديد للمفاوضات

نشر
الأمصار

تتواصل الاشتباكات، بالعاصمة السودانية الخرطوم والمناطق المجاورة لها، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط دعوات لتأجيل المفاوضات الجديدة، حسب ما أوردته مصادر إعلامية، اليوم السبت.

وبحسب المصادر، سمعت طلقات متقطعة من أسلحة ثقيلة وخفيفة شرقي مدينة الفاشر، شمال عاصمة ولاية دارفور، حيث قتل على إثرها مدني وأصيب 6 آخرون.

كما شهدت العاصمة الخرطوم وأم درمان، تحليقا للطائرات الحربية وقصفا جويا، فيما أطلقت مدفعيات نيرانها بمنطقة الجريف شرق.

وفي ذات السياق، قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي في، أن تأجيل المفاوضات الخاصة بالسودان، يعود لإخفاق الصيغة الحالية في ضبط الوضع، وفق تعبيرها.

وكانت آخر هدنة من 3 أيام بين الطرفين المتنازعين، قد انتهت من دون أي مؤشر على احتمال تجديدها أو حصول أي اختراق دبلوماسي.

بدورها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن العنف المتفشي والاحتياجات الصحية الضخمة، “مستمران في السودان لا سيما في الخرطوم ودارفور”، مشيرة إلى أن انعدام الأمن “يعيق الاستجابة الإنسانية”.

وحذرت المنظمة من أنه، “إذا استمر الوضع، فسيكون من المستحيل على المنظمة توفير الاستجابة الطبية والإنسانية المناسبة التي يحتاجها السكان بشدة”.

تحذير من تدهور الأوضاع في السودان

من جهتها، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا بشأن زيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة في السودان وذلك نظر التدهور الأوضاع الإنسانية في البلد الذي يتعرض للصراع منذ منتصف أبريل الماضي.

وحذرت المنظمة من أن ثلثي المرافق الصحية والمستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع في السودان، لم تعد تعمل، مما يعرض حياة الملايين للخطر.

وفي أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تجاوز عدد الأفراد الذين وصلوا إلى إثيوبيا عقب فرارهم من الصراع المسلح في السودان، إلى 52 ألفا شخص.

وأوضح المكتب في التقرير أن “هذا الأسبوع يصادف الشهر الثاني منذ بدء وصول الفارين من السودان إلى إثيوبيا والآن تجاوز عددهم 52 ألفا وقد وصلوا بشكل رئيسي من خلال نقطة الدخول على الحدود بين إثيوبيا والسودان في المتمة بمنطقة أمهرة وبأعداد أقل عبر مدن كورموك و باغاك و بوربي الحدودية في منطقتي بنيشنقول- قماز و جامبيلا على التوالي”.

هذا ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت مئات القتلى والجرحى، وآلاف النازحين جراء الأزمة الإنسانية.