رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف أعمال القتل في الجنينة غرب السودان

نشر
الأمصار

دعت الأمم المتحدة اليوم السبت، إلى "تحرك فوري" لوضع حد لعمليات القتل التي تستهدف أشخاصا فارين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

وكتب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيان "نشعر بقلق بالغ من استمرار عمليات القتل العشوائي هذه وندعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لها".

وتابع البيان "يجب ضمان ممر آمن للأشخاص الفارين من الجنينة والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لاستعادة جثث القتلى".

وتلقت المفوضية العليا هذه المعلومات من خلال مقابلات أجريت مع لاجئين فروا من الجنينة والمنطقة المحيطة بها إلى تشاد المجاورة.

وتفيد "هذه المعلومات المتطابقة" أن رجال قبيلة المساليت مستهدفون بشكل خاص في عمليات القتل.

وقالت المفوضية العليا "من بين 16 شخصًا تمكنا من مقابلتهم حتى الآن، قال 14 شخصًا إنهم شهدوا عمليات إعدام بإجراءات موجزة واستهداف مجموعات من المدنيين على الطريق بين الجنينة والحدود - سواء بإطلاق النار مباشرة على أشخاص أمروا بالاستلقاء على الأرض أو إطلاق النار على مجموعة من الناس".

وتتعلق الشهادات بجرائم قتل وقعت يومي 15 و16 حزيران/يونيو، وكذلك الأسبوع الماضي.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 1100 شخص قُتلوا في مدينة الجنينة وحدها.

وقالت المفوضية "نفهم أن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى مستمرة ويصاحبها خطاب كراهية مستمر ضد مجتمع المساليت، بما في ذلك دعوات إلى قتلهم وطردهم من السودان".

ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان قادة قوات الدعم السريع إلى "الإدانة الفورية والصريحة لقتل الأشخاص الفارين من الجنينة ووقف أعمال العنف الأخرى وخطاب الكراهية ضدهم على أساس انتمائهم العرقي".

وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى وقالت إن الجنينة صارت غير صالحة للعيش بعد تدمير مرافق البنية التحتية الأساسية في حين ما زال إيصال المساعدات الإنسانية متعذرًا.

الأمم المتحدة: 52 ألف شخص دخلوا إثيوبيا من السودان بسبب الصراع

وتجاوز عدد الأفراد الذين وصلوا إلى إثيوبيا عقب فرارهم من الصراع المسلح في السودان 52 ألفا، حسبما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أحدث تقرير عن الوضع في السودان.

وبحسب تقرير المكتب فأن "هذا الأسبوع يصادف الشهر الثاني منذ بدء وصول الفارين من السودان إلى إثيوبيا، والآن تجاوز عددهم 52 ألفا، وقد وصلوا بشكل رئيسي من خلال نقطة الدخول على الحدود بين إثيوبيا والسودان في المتمة بمنطقة أمهرة، وبأعداد أقل عبر مدن كورموك وباغاك وبوربي الحدودية في منطقتي بنيشنقول-قماز وجامبيلا على التوالي".

وأكد التقرير أن إثيوبيا تحتاج إلى دعم مالي إضافي لتوفير مساعدة إنقاذ أرواح للاجئين وطالبي اللجوء والعائدين من السودان، في الوقت الذي تأثرت فيه الدولة بالفعل بالصراع والكوارث المناخية.