رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تنديد دولي بالاعتداءات الإرهابية لمستوطني الاحتلال الإسرائيلي بالضفة

نشر
الأمصار

نددت العالم الاعتداءات الإرهابية لمستوطني الاحتلال حيث أحرق مستوطنون فجر اليوم الأربعاء، عدداً من مركبات المواطنين، وهاجموا محلات تجارية في قرية اللبن الغربي شمال غرب رام الله.

وذكرت مصادر محلية، أن مستوطنين هاجموا المحلات التجارية وحطموا محتوياتها، كما حطموا المركبات الواقعة على الشارع الرئيسي.

ولفتت المصادر، إلى اندلاع مواجهات بين المواطنين والمستوطنين الذين فروا إلى مستوطنة "بيت آريه" المقاومة على أراضي اللبن الغربي.

هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، مواطنين فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد هجوم إطلاق النار، على محطة وقود، على طريق "60" السريع بين رام الله ونابلس، والذي أسفر عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين، واستشهاد منفذ الهجوم برصاص مستوطن.

أدانت جامعة الدول العربية الجرائم والاعتداءات الإرهابية لمستوطني الاحتلال على عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية؛مما أدى إلى إصابة العشرات.
وحمَّلت الجامعة العربية في بيان يوم أمس الخميس، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات الإرهابية لمستوطني الاحتلال، محذّرةً من أن جرائم المستوطنين المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ستفشل أي مساعٍ أو جهود دولية وإقليمية لمحاولة الخروج من الوضع المتأزم بإيجاد مسار سياسي يعيد إطلاق محادثات السلام وإحياء فرص حل الدولتين.


وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لهذه الجرائم الخطيرة من الاعتداءات الإرهابية لمستوطني الاحتلال  المتواصلة، بما يشمل توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني ومساءلة مرتكبيها أمام القضاء الدولي.

 

الجامعة العربية تدعو وسائل الإعلام لتسليط الضوء على القدس

 

دعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام والاتصال السفير أحمد خطابي، وسائل الإعلام العربية الرسمية والخاصة إلى تسليط الضوء على مستقبل القدس، وأوضاع الفلسطينيين في المدينة المحتلة في مواجهة الممارسات الإسرائيلية.

وأوضح خطابي في كلمة خلال الندوة الدولية التي انعقدت بالرباط بعنوان "دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف"، أن المدينة المقدسة تحتاج اليوم لكل أشكال الدعم، بما في ذلك على واجهة العمل الإعلامي العربي المشترك، واستشعار الرأي العام الدولي بخصوصيتها، وببطلان الإجراءات الإسرائيلية لطمس هويتها الأصيلة.

وأضاف، أن قضية القدس تتصدر أجندة العمل الإعلامي العربي، بكون القدس محوراً أساسياً في الإستراتيجية الإعلامية العربية، ومكوناً أساسيا في خطة التحرك الإعلامي العربي، وتم اختيارها أول عاصمة للإعلام العربي في عام 2016، وهي عاصمة دائمة وجزء أساسي في فعاليات العواصم العربية الأخرى.

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن جرائم اليمين المتطرف، ومستوطنيه تشكل نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، وهي مقدمة لشرعنة وضم الضفة الغربية، من خلال تعمد حكومة الاحتلال تصعيد الأوضاع لتعيد إلى أذهاننا جرائم العصابات الصهيونية وثقافة إشعال الحرائق والمجازر ضد الفلسطينيين قبل عام 1948.

ودانت الخارجية الفلسطينية، في بيان، اليوم الخميس، انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين المتطرفين المنظمة والمسلحة وعناصرها الإرهابية، ضد الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم وأرضهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كما حصل في جريمة الاعتداء البشع على بلدة ترمسعيا، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في اللبن الشرقية، وكما يحصل بشكل متواصل ضد الشعب الفلسطيني في مسافر يطا والأغوار، والمحافظات الفلسطينية الأخرى.

وأضافت الخارجية الفلسطينية إن الحكومة الإسرائيلية تدفع بالمستوطنين وجرائمهم إلى واجهة الأحداث والاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة عن سبق إصرار وتعمد، كسياسة إسرائيلية رسمية، تهدف إلى إخفاء وشرعنة جرائم قوات الاحتلال على المستوى الدولي، ولإعطاء الانطباع للمجتمع الدولي بأن الصراع في الضفة وعليها هو بين فلسطينيين وإسرائيليين وجيش يقوم بالفصل بينهم.

وتابعت أن الحكومة الإسرائيلية تهدف أيضا إلى دفع الدول والأمم المتحدة لتغيير وجهة مطالباتها والتركيز على الدعوة لوقف الاعتداءات الإرهابية لمستوطني الاحتلال  وليس المطالبة بوقف الاستيطان بأشكاله المختلفة باعتباره غير شرعي، ليصبح وجود المستوطن حقيقة يجب التعامل معها والمطلوب فقط وقف الاعتداءات، وإجبار المواطن الفلسطيني على التفكير بكيفية حماية بلدته ومنزله بعيدا عن الاهتمام بالدفاع عن أرضه المستباحة والمنهوبة لصالح الاستيطان.

ورأت الوزارة أن ردود الفعل الدولية تجاه الاعتداءات الإرهابية لمستوطني الاحتلال  لا ترتقي لمستوى بشاعة تلك الجرائم، ولا تنسجم مع حجم مسؤوليات المجتمع الدولي والدول في إنفاذ القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، وهي بضعفها وهشاشتها تعكس ازدواجية معايير دولية متواطئة مع الاحتلال ومشاريعه المعادية للشرعية الدولية ولإرادة السلام الدولية، الأمر الذي يؤدي استمراره لدفع ساحة الصراع لمربعات من العنف يصعب السيطرة عليها.